شن الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حملة على اتفاق الاتحادين الآسيوي والإفريقي مطالباً لجنة الانتخابات في المنظمة الدولية بدراسة المسألة. وكان الاتحادان الآسيوي والإفريقي قد وقَّعا اتفاق تفاهم في رواندا فيما يخص تنظيم مسابقات وبرامج التطوير الفني، بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة فيفا أيضاً، والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس فيفا بالوكالة. وقال الأمير علي في بيان: «أشعر بالقلق من أن هناك محاولة لخرق القواعد الانتخابية لرئاسة فيفا. لقد راسلتُ اللجنة الانتخابية، وأطلعتها على مخاوفي مطالباً بدراسة المسألة». وأضاف: «دائماً كنت أشجع التفاهم بين الاتحادات القارية، لكن توقيت هذا الاتفاق بين الاتحادين الآسيوي والإفريقي يبدو وكأنه محاولة وقحة لهندسة كتلة تصويت». وأضاف: «اتحادات كرة القدم الإفريقية الأبية ليست للبيع، وموارد التطوير الخاصة بالاتحادات الوطنية لا ينبغي استخدامها من قِبل مرشحي الرئاسة ورؤساء الاتحادات القارية لأغراض سياسية». وتابع: «لا بد من طرح الأسئلة الآتية: هل وافق أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحادين الآسيوي والإفريقي على هذا الاتفاق؟ وهل توقيت هذا الإعلان قبل الانتخابات الرئاسية مقبول؟». وختم: «الآن، وأكثر من أي وقت، يؤكد هذا الاستغلال الواضح لموارد الاتحادات القارية للعالم أنه يتعين وقف أفعال بعض الأفراد المسيئة لسمعة فيفا».
وقد يلعب اتفاق الشراكة الموقَّع بين الاتحادين الإفريقي والآسيوي دوراً في دعم رئيس الأخير لسلمان بن إبراهيم بمواجهة الأمير علي والأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري جاني اينفانتينو ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل والفرنسي جيروم شامبانيي. وسيحدد الاتحاد الإفريقي موقفه من المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي في الخامس من فبراير المقبل خلال اجتماع لجنته التنفيذية، وذلك بحسب ما كشف أمينه العام المغربي هشام العمراني. وستكون القارة الإفريقية الممثلة بـ54 اتحاداً عضواً في فيفا مؤثراً جداً في انتخابات رئيس السلطة الكروية العليا؛ إذ إنها صاحبة أكبر عدد من الأصوات أمام نظيراتها الأوروبية (53 بما أنه لا يحق لاتحاد جبل طارق التصويت؛ لأنه ليس معترفاً به من قِبل فيفا)، والآسيوية (46)، وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» (35)، وأوقيانيا (11)، وأمريكا الجنوبية (10).
ويأمل المرشحون الخمسة خلافة السويسري جوزف بلاتر في انتخابات 26 فبراير المقبل بعد استقالته من منصبه إثر فضيحة فساد مدوية.
وترتدي الانتخابات أهمية كبرى نظراً إلى الأزمة الكبيرة التي تعيشها كرة القدم العالمية، والاتحاد الدولي بشكل خاص، بعد قرار بلاتر التخلي عن الولاية الخامسة التي فاز بها في مايو الماضي على حساب الأمير علي (133- 73)؛ وذلك بسبب فضائح الفساد، لكنه قرر مواصلة مهامه حتى انتخاب خلف له الشهر المقبل قبل أن يصدر بحقه قرار الإيقاف لمدة 8 أعوام بصحبة رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب دفعة غير مشروعة من الأول إلى الثاني بقيمة مليونَيْ دولار لقاء عمل استشاري قام به.