تنص الاتفاقيات والأعراف الإقليمية والدولية على منع تدخل أي دولة في شئون داخلية للدول الأخرى.. وبالتأكيد فالسلطات القضائية والتنفيذية هي من الشئون الداخلية الواجب تماما عدم التدخل بها من أي دولة حيث كانت.
وقد استغرب العالم بأجمعه التدخل الإيراني غير المبرر وغير المقبول في تنفيذ السلطات السعودية المختصة الحكم القضائي ضد واحد من أخطر الشخصيات الإرهابية السعودية.
الإرهابي هو مواطن سعودي،ومارس جرائمه على الأراضي السعودية.
وحصل على حقه العادل في الدفاع عن نفسه وتبرير تصرفاته، وصدر الحكم بعد أن مر في درجات التقاضي السعودية، إذًا ما هي مبررات ومسوغات هذا التدخل الإيراني؟
يذكر التاريخ انه ومنذ استيلاء الملالي على الحكم في إيران عام 1979م وهم لا يكفون عن التدخل في الشئون السعودية ويحاولون كثيرا زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة من خلال عدة أحداث أبرزها:
- دعم المظاهرات والمسيرات بداية عقد الثمانينيات في القرن الماضي التي واجهتها المملكة بكل حزم وفرضت إعادة النظام والاستقرار بما يحقق مصلحة جميع المواطنين بالمملكة دون استثناء.
- تأسيس ودعم ما يسمى حزب الله الحجاز وهي منظمة إرهابية عميلة نفذت عدة عمليات إرهابية أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ولاسيما في الشركات التابعة لأرامكو مما يؤكد أن إيران تستهدف قوت المواطن السعودي وتسعى لتفقيره وقوبل الحزب ومنسوبوه بحزم كبير من الشعب والقيادة في الداخل السعودي.
- العمليات الإرهابية التي استهدفت حجاج بيت الله الحرام حيث نفذت إيران وخلاياها الإجرامية داخل وخارج المملكة استهداف الآمنين والركع السجد حجاج بيت الله الحرام مما يجعل السلطات السعودية تواجههم بكل قوة وتفرض إعادة النظام للحجاج والمشاعر المقدسة.
- العمليات الإرهابية التي استهدفت البعثات السعودية خارج المملكة والمصالح السعودية في الخارج.
- عملية تفجير الخبر عام 1996م.
- دعم وتمويل تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية وجميع دول العالم.
إذا فهذه الدولة الإرهابية المارقة التي تحمل تاريخا إرهابيا اسود يجب أن تقابل بما تستحق من مقاطعة من قبل جميع دول العالم وجميع المنظمات العالمية المحبة للسلام.
وعلى الدول والمنظمات أن تستشعر الموقف السعودي المشرق والقوي والعادل.
والذي حمل رسالة للعالم أجمع بشعوبه ومنظماته أن السعودية بلد سلام ويحب السلام وينبذ الإرهاب والتطرف.
يوسف العبدالله الدخيل - رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأوربية للتمور