داعش يحاصر دير الزور ويتسبب في مجاعة جديدة ">
العواصم - وكالات:
تمكن مسلحو تنظيم داعش من قتل ما لا يقل عن 75 من الجنود السوريين والقوات الموالية للحكومة في هجوم على عدة محاور في مدينة دير الزور ومحيطها في شرق سوريا أمس السبت بينهم أكثر من 60 في ضاحية البغيلية وحدها، إضافة لقيام تنظيم داعش بإعدام 8 عناصر من قوات الدفاع الوطني وقوات النظام ميدانياً بإطلاق النار عليهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا الذي يتابع الصراع في سوريا من خلال شبكة واسعة من المصادر المحلية أن المقاتلين تقدموا في القسم الشمالي الغربي من المدينة ونفذوا الهجمات.
ويحاصر مقاتلو داعش مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة منذ أكثر من عام ويعيش اكثر من 200 ألف شخص هناك في أوضاع متردية تفتقر لوجود الطعام والدواء. وقال مصدر سوري: إن التنظيم يحاول شن هجمات على المدينة بصفة شبه يومية وامس»نفذ عدة هجمات. واستشهد عدد من المدنيين.» وأضاف أن الجيش قتل أعدادا كبيرة من المهاجمين.
وقد ذكرت الأمم المتحدة في تقرير نشر السبت: إن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بأن ما بين 15 و20 شخصا توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السورية العام الماضي حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام. ويحاصر تنظيم داعش الجزء الغربي من المدينة منذ مارس آذار الماضي وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن السكان محرومون من الكهرباء منذ أكثر من عشرة أشهر، وأن المياه تتوفر ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.
والمدينة هي الأكبر سكانا بين نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا حيث يعاني نحو 450 ألف نسمة من الحصار ورفض الحكومة وداعش وغيرهما من الجماعات المسلحة دخول المساعدات.
وقالت المنظمة الدولية «أبلغ موظفون في الصحة عن حالات سوء تغذية حادة خاصة بين الأطفال ووردت تقارير لم نتحقق من صحتها بوفاة ما يتراوح بين 15 و20 من الجوع في 2015 (أربعة منهم أطفال).» وأضافت المنظمة «كل المدارس تعمل في المدينة لكن الغياب أمر شائع بين الأطفال نظر لمعاناتهم المتكررة من الإغماء بسبب سوء التغذية».
وذكر التقريرأن تنظيم داعش «يستجوب ويمارس مضايقات بحق الراغبين في ترك المدينة ويصادر وثائقهم. بينما تشترط الحكومة السورية على الراغبين في المغادرة برا او بحرا الحصول على موافقات».
وأضاف التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «تضطر الأسر للوقوف في صفوف لساعات للحصول على حصصها من الخبز إذ يعيش أغلب السكان على الخبز والماء.»
وكان قد أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في تصريحات السبت انه تم منع نحو 600 بريطاني من التوجه الى سوريا والانضمام الى تنظيم داعش وغيره من الجماعات المسلحة.
الا ان نحو 800 آخرين تمكنوا من التوجه الى سوريا منذ 2012 ويعتقد ان نصفهم لا زالوا داخل البلد الذي تمزقه الحرب، بحسب تصريحات الوزير التي نقلتها صحيفتا «غارديان» و»ديلي تلغراف».
وقال هاموند اثناء زيارة الى جنوب تركيا ان «نحو 800 بريطاني توجهوا الى سوريا ولا يزال نحو نصفهم هناك.
ولكن اضافة الى هؤلاء الـ800، منعنا 600 آخرين» من التوجه الى سوريا.