د. عبدالعزيز الجار الله
شهدت بلادنا خلال عام واحد من حكم الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تحولات جذرية ستنقل بلادنا - بإذن الله - إلى مرحلة سياسية وحضارية جديدة تؤسس على أرضية ثابتة وقوية:
أولاً: العمل الإداري والهيكلي: أصدر الملك سلمان عدداً من الأوامر أبرزها تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء, وتعيين سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. كما أصدر أوامره بإلغاء العديد من اللجان والهيئات والمجالس في أجهزة الدولة هي: لجنة سياسة التعليم ولجنة التنظيم الإداري، والمجالس في: الخدمة المدنية، التعليم العالي, الأعلى للتعليم، الأعلى لشؤون البترول, الاقتصادي الأعلى, الأمن الوطني، مدينة الملك عبد الله للطافة الذرية، الشؤون الإسلامية، شؤون المعوقين. وهيئة مدينة الملك عبد العزيز، ثم يُنشأ مجلسان مرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء هما: مجلس الشؤون السياسية والأمنية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ثانياً: الاقتصاد: تبنت المملكة خطة التحول الوطني، وهي رؤية طموحة لتنمية مستدامة تهدف إلى إشراك المواطن والمسؤول في نقطة التحول الوطني والمساهمة في دورة عجلة التنمية والاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص ليكون شريكاً للدولة, لذا جاءت خطة التنمية العاشرة التي بدأت هذا العام 2016 م لرفع مستوى الناتج المحلي وتنمية القوى البشرية وزيادة الإنفاق على البنية التحتية. كان إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز عن ميزانية السنة المالية للعام المالي 1437- 1438 هـ 2016م بهذا الحجم في ظل انخفاض أسعار البترول, وغياب الاستقرار في بعض الدول المجاورة, يُعد نجاحاً وتحدياً اقتصادياً، تنفيذ برامج تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، والموافقة على نظام رسوم الأراضي البيضاء.
ثالثاً: العمل الخارجي: لإعادة الشرعية للجار الشقيق اليمن وحماية حددنا الجنوبية قادت المملكة التحالف العربي وتحت مظلة دولية الحرب ضد الحوثيين والانقلابين في اليمن بعملية أُطلق عليها عاصفة الحزم, كما قامت الدولة بعملية إعادة الأمل وبرامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
كما قامت المملكة بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمشاركة أكثر من (35) دولة، وتأسيس مركز عمليات مشتركة بالرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية.
استضافت المملكة القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية صدر عنها إعلان الرياض، شاركت المملكة في اجتماع قمة مجموعة العشرين الذي استضافته تركيا تأكيداً على مكانة المملكة الاقتصادية, انعقدت في الرياض الدورة (36) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتنسيق مواقف دول الخليج.