ناصر السهلي
جزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوي من صديقي.. فما تعيشه البلاد هذه الأيام يجسد حالة حب ووفاء وإخلاص وتضحية.. من كافة أفراد الشعب وأطيافه (سنة وشيعه).
لم تضع حرب الجنوب أوزارها بعد، ولم تكف أيدي الإرهاب عن استهداف مقدرات الوطن، ولم يكتف الناعقون في طهران من مواصلة العمل لمزيد من الاضطرابات في المنطقة حتى غدت مثل السرطان في الجسم الخليجي والعربي الواجب استئصاله لكي يعيش بسلام، والحال كهذه.. تزف لنا وزارتا الداخلية والخارجية خبرين من أجمل الأخبار وأشجعها خبر القصاص وتنفيذ أحكام الله في زمرة من الإرهابيين عاثوا وآذوا المسلمين المسالمين، وخبر قطع العلاقات مع إيران التي غذت الفتنة في المنطقة العربية، واستفحل شرها.
الواهمون فقط.. هم من يخشى أن تتكالب الضبا على خراش، لكنهم تناسوا أن خراشاً يعرف ما يصيد، والحالمون فقط يرون أن الأذى والقذى قد أصاب العين وآن الأوان لعملية التطهير الكبرى التي ستعيد الأمور لنصابها..
لم يعد بالإمكان أكثر مما كان، فالتدخلات السافرة لطهران لم تعد تصيب الهدف حتى طال المساس لخرق الاتفاقيات الدولية والمعاهدات بحرق القنصلية والاعتداء على السفارة.
يخطئ من يظن أن تكالب الظروف وتعدد الجبهات يوهن شعباً يسعى للموت في سبيل الله بالدفاع عن دينه ووطنه، يخطئ من يظن أن انخفاض أسعار النفط وحرب اليمن وداعش سيوهن عزيمة الأبطال.. ففي المحن.. تكون المنح!
روح معنوية عالية لجنودنا الأبطال وهم يرون تلك القرارات الحكيمة تتوالى، روح معنوية عالية لشعبنا الوفي الذي استقبل حالات التعافي برفع الدعم الحكومي وارتفاع أسعار الوقود بكل أريحيه ودون صخب، فكم أعطى له هذا الوطن..
أبشرك يا خادم الحرمين الشريفين ويا سمو ولي العهد الأمين ويا سمو ولي ولي العهد حفظكم الله أن شعبكم على العهد والوعد.. يبارك لكم كل قرار حكيم من شأنه رفعة البلاد ورايتها التي تحمل شهادة التوحيد، ويقف بماله وولده صفاً واحداً..
لا أقول ذلك مجازاً، بل لقد لمست وقرأت في عيون أفراد الشعب السعودي حبهم وولائهم لهذا الوطن.. واستعدادهم للتضحية بكل ما يملكون.