د. عبد الله المعيلي
إنها المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، بلاد الأمن والأمان والسلام، بلاد أُسست على تقوى من الله وتوفيق منه، بلاد دستورها كتاب الله، القرآن الكريم، وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، بلاد قامت على التوحيد، وما زالت تحفظه وتحافظ عليه، لا بدع فيها ولا خرافات، بلاد أهلها يعبدون الله على بصيرة، يعبدونه وحده لا شريك له، عبادة خالصة لوجهه تعالى مهتدين بكتاب الله وسنة رسوله.
بلاد لا تخشى إلا الله في تطبيق أحكام شرعه، ماضية في هذا مهما علت أصوات الناعقين المرجفين، مدعي المدنية، المدافعين عن حقوق الإنسان زوراً وبهتاناً، المتبعين أهواءهم، المتدثرين بعباءة الحرية التي لم تستر ازدواجية معاييرهم، وتسييس مواقفهم، وبيان مدى تحيزهم ضد كل ما هو إسلامي عامة وسني على وجه التحديد.
لهؤلاء وغيرهم، تقول المملكة العربية السعودية بملء فيها وبمنتهى الصراحة والوضوح: أنا دولة إسلامية، أنا قبلة المسلمين، أنا ملتزمة بشرع الله، وتطبيق أحكامه مقدم على كل قوانين الدنيا وأعرافها ومواثيقها، إننا على طريق الحق ماضون متوكلون ومنه نستمد العون، ونسأله التوفيق والثبات على تطبيق شرع الله وحدوده، ماضون بكل ثقة واقتدار ولن تثنينا عن ذلك شنشنة المرجفين، ستظل سفينة الحق على الطريق المستقيم سائرة، وعلى الكلاب أن تنبح كما تشاء، والسيف مسلط على كل من تسول له نفسه البغي، والخروج، وزعزعة الأمن الاجتماعي، وترويع الآمنين، وإثارة الفتن، والتبجح بالانتماء والولاء إلى كيانات ضالة مضلة.
إن في تطبيق شرع الله علاج لمن تزين له نفسه وتسول له أن يخرج على شرع الله، ويثير الفتنة، ويسعى في فساد الأرض، ويعبث بمصالح المسلمين، ويفسد إيمانهم بربهم، ببث هذاءات ومرويات لا يقبلها عقل عاقل، لكونها تتعارض مع ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله، هذان المرجعان الرئيسان اللذان تستقي منهما المملكة منهجها ودستور حياتها.
لا مكان في المملكة العربية السعودية للإرهاب والإرهابيين، للخوارج والخارجين، لمثيري الفتن، لدعاة الخروج على قادة هذه البلاد حرسها الله من كل شر وسوء، الذين أجمعت القلوب على حبهم، والسمع لهم والطاعة ما داموا على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك منحرف.
إن تطبيق شرع الله وأحكامه على البغاة الخارجين على ثوابت البلاد وقادتها، نعمة نشكر الله عليها، أمر يؤيده كل فرد في المملكة، والكل يقف صفاً واحداً مرحباً فرحاً مسروراً مستبشراً، يقف مع عزم سلمان وحزمه في المضي قدماً في قطع دابر ولسان كل من يخل بأمن المملكة، ويسعى في تشتيت شملها ولحمتها ووحدتها.
سر سلمان بخطى ثابتة، سر على بركة الله وتأييده بقطع رأس مثيري الفتن، وكل من تسول له نفسه زعزعة أمن المملكة وترويع أهلها، أو إلى الانتماء للقاعدة وداعش والخوارج بصفة عامة، هؤلاء الضالون المضلون لا مكان لهم في المملكة العربية السعودية فهي أطهر من أن يدنس ثراها دعاة جهنم.