الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح الباحث الفلكي د. خالد بن صالح الزعاق بمرصد الزعاق للدراسات الفلكية والحيوفيزيائية، بأننا نعيش الآن في أول موسم الشولة وهو النجم الثالث والأخير من نجوم المربعانية. وأضاف الزعاق بأن الشولة معناها آخر الشيء ومنه قولهم (شليلي وغطاي) ومعنى الشليل طرف الثوب من الأسفل. وتطلق الشولة هنا على نجم يقع في آخر برج العقرب, ومدته ثلاثة عشر يوماً ونجم الشولة وآخر نجم من المربعانية وأول نجم من الشبط تعتبر هي الأيام الأبرد في السنة, فهي تأخذ من صفات برد المربعانية وصفات برد الشبط, فالمربعانية بردها داخل المنازل والشبط بردها خارج المنازل, وخلال هذه الأيام البالغة ستة وعشرين يوماً برد في الداخل وبرد في العراء.
وقال إن السبب العلمي هو أن الشمس خلال موسم الشولة ترجع من ميلها الأعظم الذي بلغته قبل أسبوع فتقوم بفتح الباب على مصراعيه أمام مرتفع سيبيريا وهو المرتفع الأبرد في العالم فينطلق من عرينه ويهجم على تركيا وبلاد الشام فيخلف ثلوجاً على تلك المناطق ويمر على بلدان الخليج ويترك الصقيع على وجه السماء, ولهذا العامة يقولون (لا برد إلا بعد الانصراف) أي لا يأتينا البرد الشديد الذي يدخل مع الإنسان في فراشه إلا بعدما ترجع الشمس من ميلها الأعظم. وخلال هذه الأيام تأخر برد الشولة عن موعده بسبب الحالة المطرية المعاشة, التي نتجت من تلاقي منخفض البحر الأحمر مع منخفض الأردن فتوالد عنه أمطار تهاطلية مسحت شريحة عريضة من شمال وشمال غرب والوسطى من السعودية بأمطار متفاوتة التهاطل فسبب تأخر في برد الشولة. واعتبار من اليوم سيمد مرتفع سيبيريا ذراعه لينشر بعضاً من الثلج الخفيف على مرتفعات تبوك عبر رياح شمالية ستعمل خفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر على الشمالية والشمالية الشرقية والجوف وحائل وتحوم حول حماه على الوسطى والشرقية وأجزاء من شرق الغربية.