علي الصحن
الهلال يمضي جيداً في سباق المنافسات المحلية، ولا جديد في ذلك، فالفريق رقم ثابت في المنافسة والبقية متحركون منذ تأسيسه، وهذه حقيقة يشهد عليها التاريخ وتدلل عليها الأرقام، حضور الهلال الدائم وراءه عدة أسباب: جمهوره الكبير الذي لا يقبل بأي عثرة، وثقافته في التعامل مع كل المنافسات، وتنامي الحافز لديه وعدم وجود سقف معين للطموح... إضافة إلى العمل الإداري والفني في الفريق.
السؤال: ومن خلال الوضع الحالي للفريق.. هل هو قادر على المضي في المنافسة وتحقيق بطولة الدوري بعد أربع مواسم من الجفاء؟ هل قادر فعلاً على الذهاب بعيداً في بطولة آسيا بعد تراجع معدله في النسخة الأخير عن سابقتها (وصل لنهائي ثم فشل في ذلك)..؟
قد يؤلم الهلاليين أن تكون الإجابة بنعم، لكنها الحقيقة التي يجب التعامل معها بصدق وعدم الهروب منها للأمام...!!
خلال الموسمين السابقين، تحدث كثيرون عن مشاكل وعلل واضحة في الفريق لكن الإدارة تأخرت في التدخل فدفع الفريق الثمن في البطولة الآسيوية... والآن الفريق ينافس ويتصدر، لكنه يعاني من علل واضحة والفرصة متاحة لإصلاحها!!
هناك خلاف واسع على منهجية وعمل مدرب الفريق دونيس، والإدارة بنفسها تدرك ذلك بدلالة أنها اجتمعت بالمدرب في وقت سابق لمناقشته حيال الفريق، لكن ما النتيجة؟ ما زال مدرب الفريق يكابر ويواصل أخطاءه ويتمسك بقناعاته التي أضرت بالفريق... هنا لن أطالب بالتدخل في عمل المدرب، ولكن من الخطأ أن يمسك أيضاً لوحده بالخيط والمخيط ويخترع أموراً فنية تضر بمصالح الفريق، وإن كان اللاعبون قد أنقذوا مدربهم غير مرة فإنه خذلهم من جانبه غير مرة ولم تفلح محاولاتهم في إصلاح شيء!!
هنا يجب ألا تستسلم الإدارة لرأي المدرب عندما يتمسك بقناعاته، ولا أن تتركه ينفذ كل شيء على حساب الفريق،.... مرة أخرى... ماذا ستفيد إقالته عندما لا يكون هناك خيار آخر غيرها؟
في مرات سابقة تحدث الهلاليون عن أوضاع فريقهم الفنية والتدريبية، وكانت بعض الإدارات السابقة تكابر وتحتج بالنتائج الجيدة التي يحققها في الفريق، ولكن في النهاية يخرج الفريق من المولد بلا حمص وتتخذ الإدارة الإجراء المفترض متأخراً... فيكون مجرد شماعة تعبق عليها المسئولية وتسكن ألم الجماهير... لا أقل ولا أكثر!!
إدارة الكرة في الفريق وهي حالة تحدث عنها الكثير... تحتاج إلى مزيد حزم مع اللاعبين والجلوس معهم، هناك أمور لا يمكن أن تكون مسئولية المدرب ولا الرئيس المباشرة، ومدير الكرة في الفريق يجب أن يكون أكثر هدوءًا من لاعبيه، عندما ينرفز مدير الكرة أو يخرج في حالة جدلية أثناء المباراة، ماذا تتوقع من لاعبيه لا سيما قليلو الخبرة؟
قائمة الفريق تحتاج إلى دعم سريع، من الواضح أن الخيارات قد ضاقت بيد المدرب فذهب مثلاً للزج بالمحور كريري في مركز قلب الدفاع، وهو هنا يقول بشكل غير مباشر أن لاعباً مثل الحافظ لن يفيد الفريق لذا لم يستعن به بعد غياب كواك، وأن أحمد شراحيلي لا يمكن المجازفة به لذا لم يلعب هو الآخر إلا في مباراة القادسية.. فهل تدرك الإدارة ذلك، وتعمل على دعم الفريق بعناصر محلية فاعلة تسد حاجته في عدد من المراكز، وهل تتصرف بشأن عدد من اللاعبين الذين لا يمكن أن يفيدوا الفريق!!
لاعب الفريق التون ألميدا لن يكون مناسباً خلال الفترة المقبلة، فقد أثبت خلال الفترة السابقة محدودية إمكاناته، وأنه لا يضيف لفريق يبحث عن البطولات الكثير، كما أنه أصبح تحت مجهر الجماهير والإعلام بشكل مباشر، وهو ما يشكل ضغوطاً إضافية عليه، وإشادة مدربه فيه لن تغير من الأمر شيئاً... خاصة في ظل القناعة الجماهيرية أن قناعات دونيس باللاعب ليست قائمة على أمور فنية في كل الأحوال.
معظم هذه الأمور تحدثنا عنها في وقت سابق، وأعيد الحديث عنها اليوم ما دمنا في فترة التسجيل الشتوية والفرصة متاحة للتدخل وهنا مجال لإصلاح ما يمكن إصلاحه!!
فريق الهلال ليس سيئاً لتلك الدرجة في مجمل الأمر، لكنه ليس في صورته الكاملة التي تنشدها جماهيره، وليس بالوضع الذي يجعله يضمن الحضور الأقوى في كل المنافسات محلياً وقارياً.
مراحل... مراحل
- إذا قبلت لجنة الانضباط بالشكاوى والتصوير الشخصي للإثبات فستدخل في دائرة يصعب الخروج منها في نهاية الأمر!!
- مباراة الاتحاد والأهلي بدأت خارج الملعب قبل أن تبدأ داخله... بعض الإثارة لا لزوم لها بصراحة!!
- لاعبو السناب شات والمقاطع لن يفيدوا فرقهم... وكل ما يقومون به مجرد هياط لا أقل ولا أكثر!!
- أفهم أن يصل فريق لمرحلة التشبع بعد تحقيق البطولات... لكن أن يتراجع للمركز الثامن فهذا يعني أنه فقد أهم المقومات التي جعلته بطلاً في الموسمين السابقين!!
- رئيس لجنة الحكام يتحدث عن حكامه وكأنهم الأقل أخطاء ويعد ويتفاءل.. ونحن معه سنتفاءل.. ولكن أي تفاؤل لا يمكن أن يتجاهل الحقيقة التي تقول أن وضع تحكيمنا صعب وصعب للغاية!!
- عدد من أشهر الأخطاء التحكيمية وقعت من رئيس اللجنة عندما كان حكماً أو من حكامه عندما أصبح رئيساً!!
- تصرفات الرئيس السابق والشرفي الحالي تؤكد أنه مجرد باحث عن الشهرة والأضواء بأي شكل كان!!
- التخصص مرتبط بعلامة الجزاء!!
- مر على حادثة النـزهان أكثر من 14 عاماً ومع ذلك فهم يستحضرونها عند الحديث عن أخطاء التحكيم، وهم هنا يبرؤون ساحة الهلال من الدعم التحكيمي... وإن كان عندكم حالات أخرى فيما تلاها من سنوات فأحضروها!!
- كتاب محسوبون على أحد الأندية لا يمكن مناقشتهم أو الرد عليهم.. لأنهم لا يكتبون بقناعاتهم ولا حسب رؤيتهم بل وفق ما يملى عليهم... والدليل أن فكرة واحدة قد تنسج خمس مقالات في يوم واحد!!
- بالإمكان أن تسبغ على فريقك المفضل ما تشاء من ألقاب.. لكنك في النهاية لن تجعله بطلاً ولن تغير التاريخ.