الجزيرة - محليات:
ربط الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وأستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - ربط بين الكلمة التاريخية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام مجلس الشوري مؤخراً، وبين البيان الذي دشن به - حفظه الله - إعلان الميزانية للعام 2016م حيث أكد على أن الكلمتين يعدان «رسالة طمأنة من القائد لشعبه على حاضر ومستقبل الوطن وإيذاناً بإطلاق عصر جديد من الإصلاح الاقتصادي الهادف إلى تحقيق الرفاة للمواطن». ودعا الدكتور المقوشي إلى قراءة متأنية لما تضمنه الخطابين الملكيين من محاور لها علاقة باستثنائية وتميز هذا الكيان الشامخ وعبقرية قيادته والرؤية الثاقبة للحاكم خاصة في مراحل التحديات التاريخية، مشيراً إلى أن من بين تلك المحاور التي تستحق التأمل «أن التطوير والتنمية الشاملة خيار هذه الدولة منذ تأسيسها رغم كل مامرّ بها من صعاب وتحديات ومستجدات، وأن «التطوير سمة لازمة للدولة وسوف يستمر التحديث وفقاً لما يشهده مجتمعنا من تقدم وبما يتفق مع ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية ويحفظ الحقوق لكافة فئات المجتمع». وأضاف الدكتور المقوشي «وفي مقدمة تلك المحاور أيضاً أننا بصدد برنامج وطني لتوسيع مصادر الدخل وإعطاء الأولوية للاستثمار في المشاريع والبرامج التنموية التي تخدم المواطن بشكل مباشر ورفع كفاءة الإنفاق العام وأن الأمن والاستقرار جناح طائرة الرخاء والازدهار وهو ماكان دوماً وسيظل مسئولية مشتركة بين الدولة والمواطن» وأن المواطن هو محور التنمية وعمادها وهدفها وهو على قمة أولويات الدولة ورأس ملفاتها.
وأردف الدكتور المقوشي قائلا «إن ثقب بصيرة قائد مسيرتنا تجلت في أزهى صورها برؤيته في أن الصحة والتعليم طرفا الرحى لاستراتيجية التنمية البشرية في المملكة وهو الأمر الذي تجسد في أروع صورة من خلال تخصيص نحو 296 مليار ريال - لقطاعات التعليم والتدريب والرعاية الصحية والاجتماعية «. واختتم المقوشي تصريحه بالتأكيد على إيمان الدولة بدور الشباب ورجال الأعمال في المرحلة الحالية مستشهداً بحديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره عندما قال يحفظه الله إن «الوطن ينتظر منكم الكثير فأنتم استثمار المستقبل للوطن وعلى الحكومة والقطاع الخاص مسؤولية مشتركة في هذا الجانب ولرجال الأعمال أقول لهم: أنتم شركاء في التنمية، وينتظر منكم كذلك الكثير».