بريدة - بندر الرشودي:
استعرض المعرض السعودي الأول للعقار والبناء والأثاث والديكور»هابيتات 2015» في فعالياته التي نظمت بمركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض ببريدة، من خلال عدد من الجلسات، الموضوعات ذات العلاقة بمجالات العقار والبناء والأثاث والديكور، قدمها نخبة من المتحدثين من القطاعين الحكومي والخاص.
وتحدث مدير عام صندوق التنمية العقاري المهندس يوسف بن عبدالله الزغيبي في المحور الأول حول دور الصندوق العقاري في دعم قطاع العقار، موضحاً أن رأس مال الصندوق العقاري تجاوز 191 مليار ريال، وأنه وزع أكثر من 21 ألف وحدة سكنية خلال الفترة الماضية، وقدم أكثر من مليون قرض، في أكثر 4300 مدينة وبلدة، كاشفاً الخطط والبرامج الجديدة للصندوق ومنها ضمان دفع قيمة نسبة 30 في المئة من قيمة العقار، التي اشترطتها مؤسسة النقد على البنوك لاستخراج القرض السكني.
عقب ذلك قدم استاذ التاريخ والحضارة الدكتور عبدالعزيز إبراهيم العمري المحور الثاني من الجلسة والذي يتحدث عن آراء في الواقع العقاري للمملكة، مظهراً أهمية التطور العقاري ومتطلباته، وجهود العاملين بالعقار في ذلك، من خلال شراء وبيع وتأجير العقار. وتحدث في المحور الثالث رجل الأعمال ماجد بن ناصر العمري، عن شركات التطوير العقاري بالمملكة الفرص والتحديات، داعياً إلى استحداث عدداً من الأساليب التحفيزية للتطوير العقاري من قبل الجهات الحكومية المعنية ودور الإعلام في ذلك، كاشفاً أن العقار ودوره في التنمية هو وعاء يحتوي عدداً من الاستثمارات، مطالباً بتوفير الخدمات التي تساعد على ذلك، لافتاً الانتباه إلى أن القطاع العقاري ليس محصوراً على العقاريين، حيث إنه مفتوح لجميع المستثمرين في المجال الاجتماعي والجمعيات الخيرية والشركات التجارية وغيرها، داعياً إلى مجاراة التطور العمراني الذي يطرأ على مدينة بريدة. وقدم رجل الأعمال سلمان بن عبدالله بن سعيدان المحور الرابع، والذي يتحدث عن تجربة شراكة القطاع الخاص مع وزارة الإسكان، مستعرضاً ذلك من خلال تعاونه مع وزارة الإسكان في الرياض وتطوير عدد من أساليبها من خلال شراكة متنوعة وتطوير التنظيمات بالوزارة لملائة الاحتياج، داعياً إلى التعاون والتعامل مع وزارة الإسكان لمساعدتها في تسريع توفير المساكن في منطقة القصيم. كما حملت الجلسة الثانية عنوان «البناء المعاصر في السوق السعودي»، والذي تخللها ثلاثة محاور، حيث قدم المهندس كمال بن حسني القبلي المحور الأول بعنوان «الارتقاء بجودة البناء هدف أساسي», مشيراً إلى أن جودة البناء تعتمد على اختيار المصمم القادر على تلبية احتياج العمل، واختيار المقاول المتمكن، إضافة إلى أهمية انتقاء المهندس الذي سيشرف على المبنى، مبيناً أن هناك أخطاء قد يقع فيها المنفذ للمبنى كالسباكة والكهرباء والصبات والأعمدة والكمرات وتمديدات الصرف، والدفن، داعياً إلى أهمية الاهتمام بالعزل المائي والحراري والتلييس والبناء وأعتاب النوافذ وغيرها. وأكد عبدالرحمن العرفج، المتخصص في المباني، من خلال المحور الثاني بعنوان «الفرص الاستثمارية في قطاع البناء» على ضرورة وضع خطوات مدروسة قبل شراء منزل ومراعاة الموقع وقربه من الخدمات والطرق الرئيسة ونحوها. وشدد المهندس عبدالعزيز اليوسفي من خلال المحور الثالث بعنوان «تطبيق الهندسة القيمية في أنظمة امباني السريعة»، إلى ضرورة دور الهندسة في إنشاء المباني، محذراً من شراء المواد الرخيصة في الإنشاء. كما حملت الجلسة الثالثة بعنوان «الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال الإدارة والتمويل» والتي قدم من خلالها سلطان بن عبدالرحمن العثيم المحور الأول بعنوان «ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة», حيث تحدث من خلالها عن الأخطاء العشرة التي يقع فيها رواد الأعمال، وما يواجههم من صعوبات وعوائق.
كما أكد الدكتور شادي خوندنه من خلال المحور الثاني بعنوان «معوقات استفادة رواد الأعمال من جهات الدعم والإقراض» أن تحديات رواد الأعمال أمر لابد منه، مبيناً أهمية الاستفادة من جهات الإقراض، بالإضافة إلى الجهات الداعمة، واختتم ذلك بأهم التوصيات في ريادة الأعمال. ونوّه الدكتور عبيد المطيري إلى أهمية بناء رواد الأعمال، لافتاً إلى معوقات رواد الأعمال، وأهمية الاطلاع ومعرفة نسب شغل الأيدي العاملة والمواد.