أبها - عبدالله الهاجري:
أشاد مدير جامعة الملك خالد وجامعة بيشة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود بما حملته ميزانية هذا العام لهذا الوطن المبارك، وثمن ما تضمنته التوجيهات السامية الكريمة من إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة، من أجل العمل على تقوية وضع المالية العامة للدولة وتعزيز استدامتها ومواصلة اعتماد المشاريع التنموية والخدمية الضرورية للنمو الاقتصادي الذي سيحقق بإذن الله نماء الوطن وتنمية المواطن.
وأوضح الداود أن ميزانية هذا العام تأتي في فترة عصيبة يمر بها الاقتصاد العالمي، وأزمة مالية عصفت وتعصف بكثير من القوى المالية الكبرى إلا أن السياسة المالية المتزنة لبلادنا المباركة خففت آثار هذه الأزمة وجنبت اقتصادنا الوطني كثيرًا من تبعاته.
وقال الداود في تعليق له على إعلان ميزانية العام الحالي للمملكة: إن ما حملته هذه الميزانية المباركة لخير شاهد على متانة الاقتصاد السعودي ومناعته من أي تأثيرات حالية على المدى القصير والمتوسط، كما أن امتلاك المملكة لخطط وبدائل واحتياطات مالية موفقة، سيسهم بشكل مباشر في تعزيز قدراتها المالية وتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها بشكل أفضل، مشيدًا بالإجراءات المالية التي أكدت عليها الدولة من أجل تحقيق موارد مالية متنوعة لسد العجز ودعم استمرار المشاريع التنموية في أرجاء البلاد.
وبين الداود أنه - ورغم ما يشهده العالم من ظروف اقتصادية صعبة – إلا أن الميزانية العامة للدولة لهذا العام جاءت مؤكدة على قوة الاقتصاد السعودي وثباته، كما جاءت مترجمة لرؤية قائد مسيرة التنمية في هذا البلد المعطاء الذي أعلنها تنمية متوازنة وشاملة تعم أرجاء البلاد، وتشمل جميع الشرائح والقطاعات في المجتمع، حاملة فرصًا كريمة للمواطن السعودي.
وفيما يتعلق بمخصصات التعليم على وجه الخصوص قال: إن المخصصات التي تضمنتها الميزانية لقطاع التعليم والتدريب والقوى البشرية وكذلك إعطاء الأولوية للاستثمار في المشاريع والبرامج التنموية التي تخدم المواطن بشكل مباشر؛ كقطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية، والمياه والصرف الصحي والكهرباء، والطرق، والتعاملات الإلكترونية، ودعم البحث العلمي، وكل ما يكفل تحسين نمط الحياة اليومية للمواطن. كل ذلك شاهد على ما يكنه قادة هذه البلاد للمواطنين من محبة وتقدير وهي رسالة واضحة أن بناء الإنسان وتنمية المواطن تحتل صدارة الأولويات في خطط التنمية.
وفي ختام تصريحه رفع الدكتور عبد الرحمن الداود باسمه شخصيًا ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلبة جامعة الملك خالد وجامعة بيشة أوفر الشكر وأجزله لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما تلقاه الجامعتان خصوصًا وقطاع التعليم عمومًا من رعاية كريمة، واهتمام مشهود، سائلاً الله أن يديم نعمه على هذه البلاد وأهلها، وأن يحفظ قائدها وولي عهده وولي ولي العهد وينصر بهم الإسلام والمسلمين.