أبها - عبدالله الهاجري:
أكدت عضو المجلس التنسيقي لعمل المرأة بمجلس الغرف رئيسة لجنة المشاغل بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان، خلال عرضها تجربتها في مجال الاستثمار بمركز سيدات الأعمال بغرفة أبها، أن قطاع المشاغل في السعودية يمكن أن يستوعب أكثر من 70 ألف وظيفة للشابات السعوديات، مبينة أن وعي المجتمع وسيدات الأعمال العاملات في هذا القطاع سيؤدي إلى إشغال هذه الوظائف من خلال تدريب الكوادر الوطنية على مستوى مميز. ولفتت الدحيلان إلى إمكانية استفادة الشابات السعوديات من التقنيات الحديثة في مجال التجميل, والمجالات المتعددة التي يمكن أن تخلق فرصاً وظيفية مناسبة. مشددة على أهمية معرفة أهم الجوانب الإبداعية لدى الفتاة السعودية؛ لكي تتمكن من تحقيق ذاتها، والوصول إلى فتح مشروع رائد، يحقِّق طموحاتها، بدلاً من الوقوف في طوابير انتظار الوظيفة.
وأضافت بأن المطلوب من سيدات الأعمال الخبيرات أن يقمن بدورهن في توجيه هؤلاء الشابات نحو الفرص الاستثمارية المتاحة. وتابعت خلال استعراضها تجربتها بوصفها سيدة أعمال أهمية التوعية بثقافة العمل، وتحمُّل المسؤولية، ومعرفة أخلاقيات المهنة، وهي شرط أساسي للنجاح. وتطرقت خلال عرض تجربتها إلى أهمية تهيئة بيئة العمل لضمان الاستمرارية, وعدم التسرُّب الوظيفي. مبينة أن هناك زيادة محتملة في نسبة سعودة المشاغل في المملكة. وتحدثت عن بعض الظواهر المؤثرة على الاستثمار في المشاغل، منها ظهور تاجرات الشنطة، والضغوط على المنشآت الصغيرة, التي أدت إلى تقبيل وإغلاق عدد كبير من المشاغل النظامية. وأوضحت الدحيلان أن لجنة المشاغل في غرفة الشرقية هي أول لجنة مشاغل بالمملكة، وحققت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الماضية، ولها دورها في تحويل اسم مشغل إلى مركز تزيين. وفيما يتعلق بعمل اللجنة في الشرقية بيّنت أن اللجنة تسعى إلى خلق منظومة جديدة لواقع المشاغل النسائية في السعودية، والحد من الظواهر العشوائية، بما يساهم في تطويرها؛ لتصبح نموذجية, وتحقق الأهداف المرجوة بعيداً عن المخالفات والتجاوزات من خلال الخلط في المهام. ودعت الدحيلان غرفة أبها إلى تفعيل لجنة للمشاغل في غرفة أبها، مبينة دورها في إيصال صوت صاحبات المشاغل للمسؤولين، وإيجاد الحلول المناسبة، وأهم السبل لإيجاد هذه اللجنة والخطط المأمولة منها، والفائدة التي ستعود على سيدات الأعمال والمستثمرات في هذا المجال.
وفتحت الدحيلان باب الحوار والنقاش مع أكثر من 50 مستفيدة من البرنامج متناولة أهم مشكلات صاحبات المشاغل بالنسبة للاستقدام، وتوفير العمالة، وآلية تنظيم العمل، وعدم وجود كوادر مدربة، وإشكالية العشوائيات، وغيرها من المخالفات داخل المشاغل. ومنها ودور الجهات الرقابية في الأمانات من قِبل صحة البيئة، وأهمية هذه الجولات الرقابية في خدمة العميلات، وتنظيم عمل المشاغل، مع الاهتمام بتفعيل روح الفريق والإدارة المناسبة التي تحقق الاستمرارية في العمل. مؤكدة أهمية استثمار أفكار ورؤى الجيل الجديد من الشابات.