سوريا.. مقتل 32 على الأقل وإصابة 90 في انفجارين بحمص ">
دمشق - الجزيرة - وكالات:
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن ما لا يقل عن 32 شخصاً قتلوا وأصيب 90 آخرون في انفجارين بمدينة حمص السورية امس الاثنين.
وذكر المرصد ومقره لندن أن الانفجارين وقعا «جراء تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف وتفجير آلية مفخخة على الأقل في حي الزهراء» بوسط المدينة.
وهذا ثاني هجوم كبير تشهده حمص منذ أن دخل اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجهات المتصارعة حيز التنفيذ هذا الشهر ما يمهد الطريق أمام حكومة الأسد 12 ديسمبر كانون الأول في الزهراء أيضا وأسفرا عن سقوط 16 قتيلاً.
وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن هذين الانفجارين قائلاً إنه هجوم انتحاري بسيارة ملغومة.وبمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار في حمص غادر 700 من مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم منطقة الوعر وهي آخر منطقة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة. وأشرفت الأمم المتحدة على تنفيذ الاتفاق.
من جهة اخرى بدأ صباح أمس الاثنين إجلاء أكثر من 450 مسلحاً ومدنياً، بينهم جرحى، من مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تطبيقاً لاتفاق بين فصائل معارضة والنظام، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويفترض ان ينتقل الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين لنظام الاسد والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، عبر تركيا الى مطار بيروت على ان يعودوا الى دمشق في وقت لاحق.
فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبداني المحاصرة من قوات النظام، في بيروت ايضا تمهيدا للانتقال الى تركيا ومنها الى سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بدأ صباح امس إجلاء اكثر من 120 مسلحا وجريحا من الزبداني واكثر من 335 شخصا بينهم مدنيون من الفوعة وكفريا، تنفيذا للمرحلة الثانية من الاتفاق بين قوات النظام والفصائل المقاتلة».
وتوصلت قوات النظام والفصائل المقاتلة الى اتفاق في 24 ايلول/ سبتمبر باشراف الامم المتحدة يشمل في مرحلته الاولى وقفا لاطلاق النار في الفوعة وكفريا والزبداني ومن ثم ادخال مساعدات انسانية واغاثية الى هذه المناطق. وشنت قوات الاسد وحزب الله اللبناني في الرابع من تموز/ يوليو هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة المعارضة، وتمكنت من دخول بعض احيائها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.
ورداً على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا والواقعتين في محافظة ادلب.