تفاعلاً مع ما كتبته إحدى الأخوات لصفحة الرأي بتاريخ 29-2-1437هـ بعنوان: إلى المرور مع التحية. مطالبة مرور المملكة بتشجيع المواطنين على استخدام كاميرات هواتفهم لالتقاط صور المخالفات المرورية ورفعها على تطبيق خاص يضعه المرور على موقعه على غرار ما فعلته شرطة مرور دلهي التي تزدحم شوارعها بنحو 9 ملايين مركبة. ومثل هذا التعاون مع المرور من جانب المواطنين يساعد في تقليل المخالفات وما ينجم عنها من حوادث وعرقلة السير ..الخ. وأقول انه بالنسبة لنا فإن بعض المخالفات والحوادث الناجمة عنها ناتجة عن أسباب حلها بيد المرور ومن هذه الأسباب:

1- قلة الانتشار المروري في الشوارع وحول الاشارات غير المخدومة بكاميرات ساهر، وذلك اما اعتماداً على نظام ساهر أو بسبب قلة الأفراد والمركبات كما في بعض المحافظات، ومنها محافظة الرس التي لا يوجد فيها سوى ثلاث أو أربع مركبات وعدد قليل من الأفراد يتناقص عددهم كل عام بسبب حالات التقاعد، هذا النقص الذي لا يتم تغطيته لا بالتعيينات الجديدة ولا بإعادة بعض المتقاعدين حسب النظام المعمول به لأن من تتم الموافقة على اعادتهم يطلب منهم مباشرة عملهم، ففي بريدة وهذا شرط تعجيزي يحرمهم ويحرم غيرهم من مواصلة العمل في اداراتهم على مستوى المنطقة أسوة بزملائهم في بريدة ويؤثر على قدرة الإدارات في توفير خدمة مرورية قليلة المخالفات والحوادث.

2- اغفال بعض المواقع المحتاجة إلى المطبات اللازمة لتخفيف السرعة وبخاصة أمام بعض المدارس والمساجد ومراكز التسوق والتقاطعات والفتحات الخطيرة. وقد أبلغنا مرور الرس ومرور المنطقة مراراً بالمواقع المحتاجة ولم يفعلوا شيئاً هداهم الله.

3- إغلاق بعض الفتحات وكذا بعض التقاطعات التي تساعد على الانتقال إلى المسار الآخر وتخفف الازدحام على الشوارع والاشارات وتسرع وصول الناس إلى أعمالهم وأسواقهم ومنازلهم وتقليل استخدام المزيد من الوقود الذي يسعى المسؤولين إلى التقليل منه بكل الوسائل الممكنة.

4- بعض الفتحات الموجودة غير مخدومة بمطبات تمنع وقوع الحوادث حولها وتجعل المرور من خلالها أكثر سهولة وأكثر أماناً. إلى غير ذلك من الاجراءات والتدابير التنظيمية الموصولة ببعض المخالفات والحوادث المرورية والتي ينبغي على المرور اتخاذها قبل القيام بمثل هذه الخطوة التي أشارت إليها الأخت الكاتبة، ومع ذلك فاننا نقدر جهود المرور الحالية على مستوى الوطن ونتعاون معهم من خلال هذه الملاحظات وامثالها على مضاعفة جهودهم الموصولة باستتباب الأمن والنظام السائد بحمد الله في ارجاء البلاد تحت مظلة دولتنا الرشيدة بقيادة الأسرة المالكة الكريمة رعاهم الله.

والثناء موصول إلى صحيفة الجزيرة الراعي الاعلامي لملاحظات المواطنين وافكارهم البناءة الموصولة بالمصلحة العامة.

- محمد الحزاب الغفيلي