اتحاد الحقوقيين العرب: التحالف سيُشكِّل ضربة قاضية لدعاة التطرف والإرهاب في العالم ">
الجزيرة - المحليات:
رحب اتحاد الحقوقيين العرب المتخذ العاصمة الأردنية عمان مقراً له بالتحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، وضم خمساً وثلاثين دولة عربية وإسلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وأنواعه.
وأيد الاتحاد هذا التحالف الذي يظهر للعالم بأسره أن الإرهاب لا يتصل بالإسلام كما يحاول البعض الترويج لهذا المفهوم المغلوط، وأن الدول الإسلامية هي الأحرص على محاربته كونه يسيء لمعتقداتها الدينية التي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف بكل مظاهره وطرائقه.
وأكد الاتحاد في بيانه الصادر أن هذا التحالف يأتي نتيجة للتحديات التي فرضها الواقع، والذي جعل الدول العربية والإسلامية تعاني من جهتين الأولى هي الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الإسلام شعاراً لها، والثانية ما تروّج له بعض وسائل الإعلام الغربية التي تقف خلفها الصهيونية العالمية من أن الإسلام هو الدين المصدر للإرهاب.
من جانبه أكد عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب ممثل الاتحاد في المملكة العربية السعودية المحامي كاتب الشمري أن الاتحاد ظل وسيظل ينظر لكل القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية من أولوياته التي ألزم نفسه العمل عليها ومتابعتها وطرحها في كل المحافل الإقليمية والدولية.
كما نوه الشمري إلى أن الخطوة التي خطتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - جاءت في اللحظة المناسبة، إذ إن الواقع الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية والأخطار التي تهدد الأمن الإقليمي والإسلامي المتمثّلة في الانحراف الفكري والعقائدي الذي بات يلقى رواجاً كبيراً لدى الكثير من الشباب، يحتم على الجميع السير في خطوات جدية لمحاربة هذه الظاهرة وتداركها قبل استفحال أمرها في كل الطبقات الاجتماعية العربية والإسلامية.
وعلى قدر مفاجأتنا جميعنا وفرحتنا بهذا التحالف الذي سيشكّل ضربة قاضية لكل دعاة التطرف والإرهاب في العالم بأجمعه، فإن سعادتنا لا توصف نحن كأشخاص ومؤسسات مدنية وحقوقية ومنظمات تهمنا القضايا العربية والإسلامية، لأن هذا التحالف من شأنه أن يغيّر الإستراتيجية العالمية والخارطة السياسية على مستوى العالم، ويوصل رسالة للعالم بأننا لسنا دعاة للتطرف أو الإرهاب، بل نحن من تضررنا منه، ونحن من أعلن الحرب على الإرهاب.
مشدداً على أن الإرهاب لا يمكن أن يكون في مجتمع دون آخر، وأن الإرهاب موجود لدى كل الطوائف وما نشهده في الأحواز وميانمار وفلسطين ليست سوى أمثلة بسيطة من الإرهاب الذي ترعاه الدول، وأن علينا جميعاً الوقوف في صف واحد لمحاربته أينما وجد زماناً ومكاناً.