الجزيرة - المحليات:
أوضح معالي الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي سابقاً أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي افتتح به أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى حظي بأصداء واسعة على المستويات المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، واتسم خطاب خادم الحرمين الشريفين بسمات الوضوح والشمول والعمق، إذ أكد - حفظه الله - في مستهل كلمته على تشرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، والتي تعد شرفاً لا يدانيه شرف، وميزة اختصت بها المملكة, كما تضمنت كلمة الملك سلمان الإشادة باللحمة الوطنية وتماسكها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بشكل عام، فنحن في بلد شاسع المساحة، وبرغم ذلك لا يوجد أي فوارق بين المواطنين في أرجاء المملكة كافة، فالجميع يعيش تحت مظلة واحدة ووطن واحد. وبيَّن الدكتور العطية أن كلمة الملك سلمان - رعاه الله - أكدت أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، فبناء الإنسان هو اللبنة الأولى لرقي وتقدم المجتمع.
وقال الدكتور العطية إن عجلة التطور والنماء مستمرة في هذا البلد المعطاء برغم التقلبات الاقتصادية والتي تستهدف في محصلتها النهائية تحقيق الأمن والرخاء للمواطن السعودي، وبناء اقتصاد قوي ومرن متنوع المصادر لتفادي تأثيرات تقلبات أسعار النفط، مؤكداً أن القيادة تعاملت مع هذه الأزمات بحنكة وحكمة جنبت الاقتصاد السعودي وحمت منجزاتها الوطنية، وحالت دون تأثرها بعامل تدني الأسعار. وفي مجال الأمن أكد الدكتور العطية وقوف الدولة للتصدي بحزم للإرهاب وجهودها لمحاربته فكرياً وأمنياً، مشيداً بجهود وأداء الأجهزة الأمنية وتضحياتها ونجاحاتها في محاربة أصحاب الفكر الضال.
وفي الشأن الخارجي قال الدكتور العطية إن السياسة الخارجية المتزنة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تؤكد أن المملكة تسير في الطريق ذاته متمسكة بثوابتها المعلنة المعروفة، التي تدافع عن مصالح المملكة ودول الخليج والعالمين العربي والإسلامي، والدفاع عن قضاياها في المحافل الدولية، من خلال الدعم المتواصل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، والعمل المستمر من أجل السلام والأمن الدوليين، ورفض الممارسات التي تهدد السلام العالمي. والعمل على استقرار أسواق النفط العالمية، والسعي لتنمية التجارة الدولية على أسس عادلة ومن خلال أسس اقتصاديات السوق الحر. مما أكسب المملكة ثقلاً دولياً كبيراً، وتأثيراً على مجريات كثير من الملفات المهمة والشائكة في العلاقات الدولية، ووضعها في قيادة الدول العربية والإسلامية، وجعلها تواجه الكثير من التحديات بقوة وثبات وتتغلب عليها. ختاماً، فإن الخطاب في مجمله كان عبارة عن وثيقة تاريخية عبَّرتْ عن رؤية حكيمة لرجل سياسي محنك، نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه، ووضع معالم واضحة لسياسة المملكة الداخلية والخارجية والمستقبلية في كل الجوانب.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأدام عليهم نعمه وحفظ الله وطننا من كل مكروه.