كابول - د ب أ:
قامت أفغانستان بنشر قوات خاصة إلى مقاطعتين في إقليم هلمند جنوبي البلاد أمس الأربعاء، في إطار عملية عسكرية مضادة بعد المكاسب التي حققتها طالبان في المنطقة. وأفاد مسؤول إقليمي بأن التعزيزات رفعت قوام قوات الأمن المتمركزة في هلمند إلى 18 ألف فرد، بما فيها رجال الشرطة والجيش والاستخبارات. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني معصوم ستانيكزاي إن القوات الخاصة الجديدة «تقاتل طالبان بفاعلية الآن. لدينا دعم جوي، ومدفعية، وسوف يتغير الوضع قريباً». وأضاف أن المبادرة الأخيرة ركزت على مقاطعتي سانجين وجيريشك المتجاورتين. وأكد المتحدث باسم حاكم الإقليم عمار ذواق أن التعزيزات «وصلت في وقت ما الليلة الماضية» إلى المقاطعتين. وبعد تحقيق مكاسب الأسبوع الماضي، أعلنت طالبان أنها تسيطر الآن على سانجين بالكامل فيما عدا قاعدة للجيش في الجنوب. ولكن ستانيكزاي قال إن «قوات الأمن الأفغانية ما زالت تسيطر على (مقر) شرطة المقاطعة والمبنى الإداري، مع تحقيق المزيد من التقدم منذ الليلة الماضية». وتم تنفيذ غارات جوية في كلا المقاطعتين اللتين تشهدان قتال طالبان لقوات الأمن منذ أسابيع. وقال رئيس مجلس إقليم هلمند، محمد كريم عتال، إن «63 ألف أسرة نزحت خلال الشهور الستة الأخيرة من القتال في الإقليم». وأشار إلى أن معظم هؤلاء النازحين أعيد تسكينهم في مناطق أخرى في هلمند. وقال عتال لوكالة الأنباء الألمانية إنه «إذا لم تتصرف حكومة أفغانستان الآن، فإننا ننتظر كارثة لن تتمكن الحكومة ولا المجتمع الدولي من احتوائها في هلمند». وأفادت تقارير إعلامية بريطانية يوم الثلاثاء بأن قوات خاصة بريطانية وأمريكية تقاتل إلى جانب القوات الأفغانية في سانجين هذا الأسبوع. وذكرت وزارة الدفاع في لندن إنه «تم نشر عدد محدود من البريطانيين في هلمند في مهمة استشارية».