جدة - صالح الخزمري:
ضمن الفعاليات الثقافية بمعرض جدة الدولي للكتاب ندوة حملت عنوان الرواية في السعودية بين الزخم الكمي والأسلوب « بمشاركة الدكتور عالي القرشي والناقد علي الشدوي والكاتبة أميمة الخميس.وتطرقت الندوة للتجربة الروائية بالمملكة العربية السعودية وبحث واقع هذه التجربة وتحولاتها وتطوراتها منذ انطلاقتها وما تحتله الرواية من مساحة كبيرة في المشهد الأدبي بالمملكة ، والرواية عبر تاريخها الطويل بتفرد أساليب كتابها ، وما تمتلكه الرواية من تعددية التأويل والرؤى باعتبارها سردا نثريا طويلا تصف شخصيات خيالية وأحداث على شكل قصة متسلسلة. واعتبرت الندوة الرواية أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ووصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وتغلب عليها قصص الحب والمثالية ، ولا تلفت إلى مشكلات المجتمع أو الحكم أو المشكلات السياسية الأخرى.
وأشارت الندوة إلى أن الرواية هي قصة خيالية ونثرية طويلة وأكثر فن انتشاراً و شهرة من فنون الأدب النثريّ ، وتتميز بالتشويق في الأمور والمواضيع والقضايا المختلفة سواء أكانت أخلاقية أو اجتماعية أو فلسفية ويتحدث بعضها عن الإصلاح و إظهار غير المألوف أو يكون هدف الرواية للضحك و الترفيه.
وأكدت على أن الرواية نشاط إبداعي ومن الفنون الأدبية الجميلة التي يستطيع من خلالها الكاتب أن يمرر رسائله وتوجيهاته وبث أفكاره التي يؤمن بها؛ عبر كلامهم المنمق، وأسلوبهم البديع وبلاغتهم المميزة وسردهم المشوق .
كما شملت الفعاليات الثقافية إقامة العرض الثاني من مسرحية « هل أراك « من تأليف وتمثيل خالد الحربي وسلطان الغامدي . فيما اشتملت الفعاليات الثقافية للمعرض على إقامة ندوة بعنوان «المصداقية في الإعلام الجديد» حضيت بمشاركة رئيس تحرير صحيفة عكاظ جميل الذيابي والإعلامية سارة دندراوي والإعلامي مطلق البقمي والتي أكدت على دور كبير ومؤثر في الفرد والمجتمع يتمثل من خلال رسالتها التي تحملها وتكافح من أجل تحقيقها، واضطلاعها، بوظائف متعددة ومتنوعة في تثقيف الأفراد وتنمية أفكارهم . ولفتت الندوة إلى أن العمل الإعلامي عمل تكاملي شامل ، حيث يتعين الإعلامي أن يتعرف على شيء من كل شيء في الحياة ويعرف الآخرين بالعملية الإعلامية وأساس نجاحها ، وخصائص كل أداة منها ، وهذا سيسهل من قدرته على تحقيق الاستفادة من هذا العمل مشيرة إلى أن الإعلام بوسائله المختلفة يسعى إلى تقديم المعلومات الجديدة ونشر الأفكار العصرية المتقدمة وتعمل وسائله على إثراء وجدان وعقول الجمهور المتلقي، مما يزيد من مدى ثقافته وتأهيله وإدراكه وبالتالي تفاعله مع المجتمع الذي من حوله. وتطرقت الندوة لموضوع الصحافة الإلكترونية باعتبارها نوعا من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الإلكتروني، والإنترنت وشبكات المعلومات والاتصالات الأخرى، وتستخدم فيه الفنون وآليات ومهارات العمل في الصحافة المطبوعة مضافا إليها مهارات وآليات تقنيات المعلومات
وشددت على أهمية شبكة الإنترنت التي في تعظيم الأثر الاتصالي للعملية الإعلامية من خلال توافر عناصر مسموعة ومقروءة ومرئية بالإضافة لتحول أغلب وسائل الإعلام التقليدية إلى مواقع إلكترونية .