وفقاً لمحليات «الجزيرة» بتاريخ 13 محرم 1437هـ فقد وقع معالي وزير النقل المهندس عبدالله المقبل مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية عقود تنفيذ مشروعات للطرق والأعمال الاستشارية والكهربائية المعتمدة في ميزانية الوزارة لهذا العام 1436هـ - 1437هـ في عدد من مناطق المملكة بلغ عددها 25 عقداً بمبلغ إجمالي 830 مليون ريال. وأوضح معاليه أن هذه المشروعات هي جزء من المشروعات التي تم اعتمادها في ميزانية الوزارة هذا العام وتم طرحها للمنافسة والتنفيذ في نفس السنة تمشياً مع أسلوب الوزارة بطرح المشروعات في نفس السنة التي تعتمد فيها ...الخ.
وهو أسلوب تشكر عليه الوزارة لتحقيق الاستفادة المرجوة من اعتمادها لصالح الوطن والمواطنين، لكن ما الفرق بين طرح المشروعات في نفس السنة وبين تأخير طرحها إلى سنة أخرى طالما أن الطرح لا يعني البدء في التنفيذ؟ ومن الأمثلة على عدم وجود جدوى من تسريع عملية الطرح وتأخير التنفيذ لسنوات مشروع ازدواجية طريق الرس - النبهانية - المدينة السريع الذي تم الإعلان عن تنفيذ المرحلة الثالثة من هذا المشروع بتاريخ 15-3-1435 وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي من هذه المراحل التي لو تم تنفيذها لكان هذا المشروع على وشك الانتهاء لأن طول هذا الطريق في حدود 60 كم وكل مرحلة 15 كم. وقد أبلغنا إدارة الطرق بالمنطقة بكتابات مباشرة ومن خلال الصحافة ولا يزال هذا المشروع حبراً على ورق. وهذا القول ليس من قبيل المبالغة ولكن هذا هو الصحيح الماثل على أرض الواقع ونرجو أن نرى في القريب العاجل ما يخالف هذا الواقع لأن الهدف من الكتابات ليس التذمر والتسخط ولكن الهدف هو حث المسؤولين على تنفيذ المشروعات التي يقومون بتوقيع عقود تنفيذها ولا مبرر للتسخط لأن الدولة رعاها الله تنفق بسخاء على تنمية الوطن وأي قصور يحصل محسوب على الجهات المسئولة عن التنفيذ هداهم الله.
- محمد الحزاب الغفيلي