القضاء الإيراني يصف الرئيس روحاني بالمنافق ">
طهران - أحمد مصطفى:
احتدمت المواجهات بين التيارين المتنافسين في إيران المحافظين والإصلاحيين خاصة بعد ترشيح هاشمي رفسنجاني والرئيس حسن روحاني لمجلس خبراء القيادة وهو المجلس الذي يضطلع بمسؤولية تعيين المرشد الأعلى للبلاد، وخلال حضوره يوم الاثنين للترشيح دعا الرئيس حسن روحاني مجلس الصيانة (المسؤول عن دراسة سيرة المرشحين ودرجة انطباقهم مع قيم النظام) إلى ممارسة وظيفته بشكل قانوني وحسب الدستور فيما طالب روحاني أنصاره من الإصلاحيين والمعتدلين إلى الترشيح ودعم حكومة الاعتدال، وجرت في ساحة فاطمي وسط طهران استعدادات أمنية عالية بعد حضور موكب هاشمي رفسنجاني عصر أمس الاثنين وهو اليوم الثالث للمرشحين حيث تسعى جبهة المحافظين والإصلاحيين إلى ترشيح ممثليهم للمحافظة على التوازن السياسي في مجلس يعد صمام الأمان للثورة؛ وقد دعا رفسنجاني الشخصيات المؤهلة للترشيح وعدم تفويت الفرصة لخدمة النظام) في مقابل ذلك وصف القضاء (رفسنجاني) و(روحاني) بالمنافقين بسبب افتخارهما الجلوس مع الشيطان الأكبر (أمريكا) وتحقير أصحاب الأكفان والأبطال وأضاف: إن بعض الشخصيات يسايرون الثورة بالولاء لكنهم في الحقيقة يتعاطون مع الأعداء بسرية.
وكان جنرال في الحرس قد دعا مجلس صيانة الدستور إلى التشدد في عملية دراسة أوضاع المرشحين وعدم السماح لأي مرشح مشكوك في ولائه أن يصل إلى مجلس الخبراء ومجلس الشورى وأكد العقيد صادق حسيني قائد في الحرس بأن الغرب يتطلع إلى تأسيس مجلس يغازل أوربا وأمريكا في ممارساته السياسية وإننا نرفض ذلك. في مقابل ذلك نفت وزارة الداخلية الإيرانية تصريحات لهاشمي رفسنجاني عن كشف ثلاث قنابل في مدن إيرانية وقد أكد مساعد وزير الداخلية الإيرانية للشؤون الأمنية حسين ذو الفقاري، عدم صحة أنباء تحدثت عن دخول عناصر إلى البلاد لتنفيذ تفجيرات في 3 مواقع في البلد.
وقال ذو الفقاري في تصريح للصحفيين أمس الاثنين، إن الموضوع المطروح بشأن دخول بعض العناصر لتنفيذ تفجيرات في 3 نقاط بالبلاد لا صحة له. وأضاف، لقد خططوا في العام الماضي للقيام بإجراءات إلا أنه تم التصدي لهم قبل التنفيذ. وتابع ذو الفقاري، إن الأعداء كانوا قد حددوا سلسلة من الأهداف من وراء الحدود إلا أنه تم إحباط عملياتهم قبل التنفيذ وجرى ضبط معداتهم.