محادثات السلام اليمنية تواجه عثرات مع احتدام الاشتباكات ">
العواصم - وكالات:
واجه سير محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا أمس الخميس عثرات، في ظل خلافات حول مطالب إطلاق سراح سجناء، بينما أورد مسؤولون محليون أنباء اشتباكات محتدمة وغارات جوية جديدة رغم سريان وقف لإطلاق النار.
ويطالب ممثلون عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأن يطلق خصومهم الحوثيون سراح عدد من المسؤولين البارزين.
وقال مسؤولون محليون وقبليون إن القتال استعر بين طرفي الصراع الخميس مع استيلاء أنصار هادي على قاعدة عسكرية رئيسية من قبضة الحوثيين في مدينة مأرب بوسط اليمن، حيث قتل 15 شخصا من الطرفين. فيما قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن اليوم الثالث من المحادثات أسفر عن «خطوة كبيرة للأمام» فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإنه تم الاتفاق على مساعدات لمدينة تعز التي تعاني بشدة بسبب القتال. ومن شأن الاتفاق أن يمهد الطريق لاتفاقات أخرى لتوفير مساعدات وأشياء أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبدأت محادثات السلام يوم الثلاثاء بعيدا عن كاميرات التلفزيون في سويسرا في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أشهر.
وقالت المصادر إن المحادثات المباشرة بين الجانبين علقت منذ مساء الأربعاء بعدما رفض الحوثيون مطلب الإفراج عن مسؤولين كبار من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر شقيق الرئيس هادي، ويحتجز الحوثيون الرجلين منذ مارس.
وأضافت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يتنقل بين الوفدين في محاولة لحل الخلافات بدلاً من عقد محادثات مباشرة. وقال بيان الأمم المتحدة إن المشاورات ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلى الصعيد الميداني، تمكنت القوات اليمنية من طرد الحوثيين من معسكر الماس الذي كان آخر قاعدة عسكرية لهم في محافظة مأرب، بعد يومين من المعارك العنيفة. وقال العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف إن الحوثيين ارتكبوا نحو 150 خرقا لوقف إطلاق النار منذ يوم الثلاثاء، وحث الأمم المتحدة على إنقاذ الهدنة.
وفي بادرة إيجابية نادرة، قال مسؤول شارك في الأمر إن الحوثيين ومقاتلي المقاومة الجنوبية الموالين لهادي تبادلوا مئات الأسرى الخميس. وقال فكري المطيلي إن الحوثيين أفرجوا عن 265 شخصا من جنوب اليمن، فيما أطلقت المقاومة الجنوبية سراح 300 حوثي من بينهم 40 صبيا.