المعارضة السورية تختار رياض حجاب منسقاً للهيئة ">
العواصم - وكالات:
اختار أعضاء هيئة تشكلت في اجتماع للمعارضة السورية خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي في الرياض، رئيس الوزراء السابق رياض حجاب لتنسيق جهودها في عملية السلام، التي تسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات. وحصل حجاب الذي انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد في 2012 على دعم أكثر من ثلثي الأعضاء (24 صوتاً)، البالغ عددهم 34 من بين ممثلي فصائل المعارضة، التي دعيت للرياض في محاولة لتوحيد صفها، وأعضاء الهيئة ممثلون لجماعات معارضة سياسية داخل سوريا وخارجها، وتشمل أيضا ممثلين عن جماعات مقاتلة داخل البلاد. وأضرت الانقسامات بين حركات المعارضة بجهود حل الصراع، وظهرت مؤشرات على استمرار التوتر خلال الاجتماع الذي قرر الحاضرون فيه بعد مناقشات استمرت ساعات التصويت على اختيار منسق وليس رئيس للهيئة.
وقال مصدر «المنسق سيكون بسلطة أقل من رئيس»، وقال مشاركون إن الاختيار وقع على حجاب لمعرفته بالدوائر الداخلية للدولة السورية.
وقال مصدر من المعارضة مطلع على المحادثات «إنه أكثر مرشح ملائم لهذه المرحلة، لتمتعه بسنوات طويلة من الخبرة التنفيذية بعكس رموز من المعارضة السياسية بالخارج لا يملكون مهارات تفاوض حقيقية»، لكن آخرين قالوا إن كثيرين يشعرون بالقلق لصلاته السابقة بحزب البعث الحاكم. واتفقت حركات على إنشاء هيئة عليا للمفاوضات خلال اجتماع الرياض الذي استمر يومين وعقد في إطار اتفاق دولي تم بفيينا الشهر الماضي. والهدف من تشكيل هذه الهيئة، إجراء محادثات مع الحكومة السورية في أوائل يناير المقبل، وتجنّب الخلافات التي أضرت بجهود سابقة.
وعلى الصعيد الميداني، قتل عنصران من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري في اشتباكات مع الأكراد في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، لتتصاعد حالة التوتر بين الطرفين المستمرة منذ يومين، وفق ما أفادت مصادر أمنية وكردية الخميس.
وقالت قوات الأمن الكردية المعروفة بـ»الآساييش» في بيان «هاجمت إحدى دوريات الدفاع الوطني إحدى دوريات الآساييش الأربعاء في القامشلي، فحدثت اشتباكات قتل على أثرها عنصران من ميليشيا الدفاع الوطني». وبعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين، اعتقل الأكراد عددا من المنتمين لقوات الدفاع الوطني، كما احتجزت قوات النظام عناصر من القوات الكردية.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس، بمقتل 10 من قوات النظام في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي.
وقال المرصد إن ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل المسلحة والمقاتلة في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي.
وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات في محيط جبل النوبة بريف اللاذقية الشمالي، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى.