(1) ولي
نرصد ، بلهو الصغار ، تلك اللحظات التي تسبق أذان الفجر
يفتح عينيه .. يجيلهما .. يصدح صوت الحق!
(2) رحم
تركض خلف سيارته حتى يغادر القرية
تفعل ذلك صبيحة كل يوم
تظل بانتظاره حتى يعود ثم ترافقه لبيته
لما كانت صغيرة أطلق عليها أحد الفلاحين رصاصة كسرت رجلها بحجة عبثها بمحاصيله هي وجراء آخرين
لقد انبرى أخي للاعتناء بها بالقرب من منزله حتى أصبحت قادرة على المشي
حين مات
دفنوه في مقبرة قريبة
ومكثت أسبوعاً كاملاً رابضة بجواره!
(3) مجد
لقد فشلت مراراً
في مواصلة دراستي، استثماراتي، مشواري الأدبي...
لكني
شعرت بفرح غامر حينما زف لي أخي الراحل-تغمده الله برحمته-بشرى كوني أحب الأولاد لقلب أمي..
ثم ذقت البهجة مرة ثانية عندما نقل لي ابنه بشارة أخرى
وهي أني أحب أخوتي لأبيه!
(4) أداري
حينما أهاتف أمي
أداري سعالي
وأظل أركض
من عيادة لأخرى
ومن موعد لموعد
لا طمعاً في الشفاء
ولكن
لتبقى لأمي
طمأنينتها الغالية!
(5) راع
غرفة إدارته صقيع ..حجرات تلاميذه «سونا»!
6/(حرف)
يعتلي منبر القصيدة
وقبل تلاوة نظمه الهزيل
يعتذر بخجل:» تركت احتراف الشعر منذ زمن»
الحقيقة وحدها تعلم
أنه ما قارف الشعر يوما ولم يقترب من شاطئه!
(6) روح
عندما عادت جدتي
ووجدت جنينتها الصغيرة شاحبة ..
همست لي
« لقد عرفت السبب
يا بني
العامل الذي كلفته بسقي الزهور فترة غيابي
لم يتحدث معها كما أفعل كل صباح»!
(8) صراع
يدلف لأحد المحال التجارية
يده ممسكة بطفلته
التلفاز يعرض إحدى المسلسلات ...
يتململ الأب
تمتعض الصغيرة
يطلب من العامل تغيير القناة
تلاوة خاشعة ترافقها صور مهيبة للحرم المكي
تلمع عينا البنت
تهتف بفرح
« بابا بابا
أحفظ تلك السورة
ندرسها هذه الأيام»
دموع حرى تغادر مقلتيه
(9) جزاء
يرحل العشير
الذي رعته حتى وهو كبير السن
مفاجأة تحدث
زوج آخر في عمرها
يغدق عليها الحب!
(10) لحية كثة
الزميل ذو ال...
الذي تهرب من درسه قبل قليل
قلت له ممازحا أثناء حصة الإشراف
- متى نستريح من هذا العناء؟
بحنق أجاب :»هذا عملك تأخذ عليه مالا .اصبر واحتسب»
ثم ترك لي بقية عمله وركض كعادته إلى البيت!
- حسن الشحرة الفيفي