النمو «الاستثنائي» للصناعة السعودية رهين باستخدامات الطاقة النظيفة ">
الجزيرة - بندر الاأيداء:
كشف مختصون بأن نمو الصناعة في المملكة على نحو لم يسبق له مثيل يتطلب إدراج وإدماج استخدامات الطاقة النظيفة والاستدامة في كافة المشاريع العملاقة والبنية التحتية التي يجري تنفيذها في المملكة. وشدد المنتدى على ضرورة التركيز على مشكلة تغير المناخ من خلال إدراج الطاقة النظيفة والخدمات والمنتجات الصديقة والاستدامة في عمليات التخطيط للبنية التحتية والفوقية العملاقة. وأشاد المشاركون في مؤتمر المشاريع الكبرى الذي استضافته الرياض الأسبوع الماضي بالمشاريع العملاقة للحكومة السعودية، مشيرين إلى أنها ترفع سقف التحدي والطموحات وتسعى لتلبية المتطلبات الأساسية للأبنية الخضراء والاستدامة بما يسهم في التوسيع المتواصل للبنية التحتية لتعزيز التنمية العمرانية الشاملة في شتى أنحاء المملكة، واتفقوا على أن المشاريع العملاقة الحالية تلبي المتطلبات الأساسية للاستدامة واحتياجات المملكة المستقبلية. وطرح المنتدى توصيات عدة منها إقرار إنشاء مجلس الكود العربي تحت إشراف المنتدى السعودي للأبنية الخضراء والمساهمة بتعزيز الكود العالمي والسعودي والخليجي، وإقرار مجلس الطلاب للأبنية الخضراء لفتح المجال لنوادي جامعات المملكة تحت إشراف المنتدى والاستفادة من المؤتمرات والتعليم والمشاريع والمصادر الخاصة. وأكد المنتدى أن الاستهلاك للطاقة والمياه ومواد البناء غير مبرر ويجب أن يكون هناك تحول لسلوك المجتمعات المحلية في البيئة العمرانية السعودية التي تتطلب العناية الدائمة والمستمرة للبلديات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، كما أن المشاريع الكبرى تتطلب نقل وتعزيز الثقافات بين الدول مما يفسح المجال للتبادل الاقتصادي. وأوصى المشاركون على ضرورة مشاركة وزارة الاقتصاد والتخطيط في مؤتمر المشاريع الكبرى، وأن فتح المجال للمساهمة يتطلب التعاون مع الجهات المهنية غير الحكومية وغير الربحية (الوقفية)، حيث إن جميع الهيئات واللجان المشتركة للقطاع الحكومي لا يوجد لها تمثيل للمنظمات المجتمع المدني بالشكل المناسب، وقالوا إن هناك حاجة حقيقية لإنشاء برامج مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز الإنجازات ودعم الاقتصاد المحلي. كما دعا المشاركون المنتدى السعودي للأبنية الخضراء إلى إبراز حجم الخدمات والبرامج المتاحة لخدمة الجهات الحكومية والخاصة والمقدمة من أعضائه المنتسبين (3000 عضو و50 عضو مؤسسات بدعم من 15 مؤسسة حكومية). وشاد المنتدى باستحواذ المملكة على أكثر من 500 مشروع بمساحة تزيد عن50 مليون م2 مباني خضراء. منوهاً بأهمية تطوير الإمكانات الذاتية للشركات الصغيرة والمتوسطة للأعضاء والاستثمار الجاد في المبادرات والمشاريع القائمة على الإبداع والابتكار، كما نوه بدعم المدن الصناعية، وتطوير مراكز الأعمال ليتم من خلالها أيضًا إنشاء الصناعات الخفيفة وتوليد فرص العمل لسيدات الأعمال وتشجيع المشاريع الكبرى التي تؤثر إيجاباً على تنمية المجتمعات المنتجة. وطالب المشاركون بالإسراع في إنشاء مركز ربط معلوماتي فيما بين المشاريع الكبرى في جميع أنحاء المملكة للاستفادة من التجارب والحد من الهدر غير المبرر والتسارع غير المنظم لمواد البناء والأيدي العاملة والمعدات. كما دعا المنتدى إلى العناية بالمساجد عبر اعتماد منظومات الأبنية الخضراء أحد أهم الأدوات لتحسين جودة البيئة الداخلية للمساجد وخفض الاستهلاك والصيانة. يذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة غير ربحية منشأ بالأمر السامي رقم 7095/م.ب بتاريخ 5-10-1431هـ وتحظى بالإشراف على مبادرة خادم الحرمين الشريفين برعاية رسمية من حكومة المملكة وبدعم من القطاعين العام والخاص.