الأمير فيصل بن مشعل يدشن المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم صباح يوم أمس الاثنين المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري، خلال رعاية سموه اللقاء التعريفي وورشة العمل الأولى لإنشاء وتشغيل المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم (الرس, البكيرية, المذنب, رياض الخبراء والبدائع)، وذلك بحضور عدد من المهتمين من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المناطق، بجانب شركاء التنمية الحضرية بمنطقة القصيم من مديري الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأكد صاحب السمو الملكي أمير المنطقة في كلمته الافتتاحية للقاء أهمية المراصد الحضارية في توجيه التنمية، وما تنتجه من أرقام رائعة ومتميزة، تشمل جميع نواحي التنمية، ويمكن لمختلف الجهات الاستفادة منها حتى خارج الإطار الخدمي في الأطر الاجتماعية ومختلف المجالات الأخرى، بعد أن أثبت مشروع المرصد الحضري أهميته، الذي كان له تجربة مفيدة بمدينة بريدة، أدت إلى نتائج عالية المستوى في رصد كل مجال من مجالات التنمية في هذه المدينة، حتى أصبح مرجعًا في كيفية توزيع الخدمات، وتمت الاستفادة من المعلومات المنتجة في مجلس المنطقة، كما أنه سيعطي مؤشرًا لكيفية سير خطط التنمية والإحصائيات الدقيقة لتلك المحافظة التي سينطلق فيها، مقدمًا شكره لسعادة أمين المنطقة والمهندسين المشرفين للحماس والسعي في أن يشمل هذا المشروع التنموي المفيد جميع محافظات المنطقة.
وأضاف سموه بأن هذا العمل الوطني التنموي الموفق، وما تتمخض عنه من افتتاح مراصد حضارية في مدن ومحافظات المنطقة، سبيل خير في تنمية خدمات المحافظات، ونافع للوطن الذي نرى كل يوم تطوراً وازدهاراً له في ظل تحكيم شرع الله من قِبل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده.
هذا، وتطرق أمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد إلى منهجية الأمانة لطرح مشاريع الرصد الحضري المتبعة, من منطلق الاهتمام بتحقيق التوجهات التنموية في المنطقة. كما قدم عرضاً عن تجربة المرصد الحضري لحاضرة بريدة، وإنتاجه المؤشرات والاحتياجات التنموية للمنطقة وخطة الوزارة والأمانة في هذا الشأن.
كما تحدث ضمن اللقاء سفير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومدير المرصد الحضري في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومجموعة من الخبراء والمختصين.
وشهدت ورشة العمل تعريفاً بالمرصد الحضري وأهميته، واستعراض بعض التجارب العالمية والمحلية في إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية، وآلية إنشاء المراصد, ودور المرصد في تحديد القضايا التنموية ذات الأولوية وإدارة العمران؛ بهدف توفير المعلومات لتحسن الوضع التنموي، التي قام بإلقائها مجموعة من الخبراء والأخصائيين المتخصصين في المراصد الحضرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.