فلسطيني يدهس 14 إسرائيلياً في القدس قبل استشهاده مصاباً ">
القدس - رام الله - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
استشهد مساء أمس الاثنين الشاب الفلسطيني (عبد المحسن حسونة 21 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن دهس بسيارته 14 إسرائيلياً كانوا ينتظرون في موقف بجانب محطة الباصات المركزية عند مدخل القدس الغربية.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على سائق السيارة الفلسطيني الذي نفذ عملية الدهس ما تسبب بإصابته بجروح وصفت بالخطيرة ليعلن عن استشهاده في وقت لاحق متأثراً بجراحه.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن منفذ عملية الدهس ترجل من سيارته وحاول طعن عدد من الإسرائيليين قبل أن تطلق النار عليه.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية اصطدمت سيارة يقودها فلسطيني من سكان بيت حنينا شمال القدس بمجموعة من المستوطنين كانوا قرب محطة للحافلات وأطلقت قوات شرطة الاحتلال النار عليه ما أدَّى إلى استشهاده.
وعثرت قوات الاحتلال على ساطور في سيارة الشهيد فيما يرجح أنه كان ينوي استخدامها بعد دهس الإسرائيليين.
وتصاعدت الأحداث في الضفة الغربية ومدينة القدس منذ بداية شهر أكتوبر الماضي ما تسبب في استشهاد أكثر من 122 شهيداً بينهم أطفال ونساء إضافة إلى آلاف الجرحى.
بالمقابل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين في كلمة له في احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن الهبة الجماهيرية الفلسطينية نجمت عن يأس الشباب الفلسطيني من استحالة تحقيق حل الدولتين واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتواصل البناء الاستيطاني وانتشار الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وتابع الرئيس عباس بدأت هبة جماهيرية مبررة ولا نملك أن نقول للشباب لماذا أنتم خارجون؟ ولا أريد أن يدعي أحد أنه أخرق خرجوا لأسباب عدة أولها أنهم بدؤوا يشعرون باليأس من الدولتين يتجولون لا يرون أساساً منطقياً لدولتين فدولتنا غير موجودة استيطان، حواجز، وبدأ اليأس يقترب إلى عقولهم، فبدأ يتراكم هذا الأمر، ولم يجدوا أمامهم حلاً.. هذا كله أدَّى بالناس إلى أن تقوم بهذه الهبة الجماهيرية.. امنعوا هذه الأسباب، أوقفوا الاعتداءات الإسرائيلية حتى نسوق لأهلنا أملاً في قيام دولة فلسطينية.