ركود بأراضي شمال الرياض.. وعقاريون يخشون انهيار الأسعار ">
الجزيرة - سفر السالم:
في جولة لـ«الجزيرة» على أحد المخططات العقارية شمال مدينة الرياض، لوحظ ركود تام في البيع وكذلك العرض مع التحفظ على الأسعار السابقة دون أي تأثير أو انخفاض لسعر المتر، سوى بعض الصفقات المتواضعة، التي لم يعتاد عليها تجار ومكاتب العقار في المخطط.
ويأتي ذلك الركود بعد إعلان الموافقة على فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني قبل عدة أسابيع، والتي سيتبعها التطبيق والتنفيذ، ذلك القرار جعل الكثير من تجار الأراضي وكذلك المواطنين متخوفين من ان يتبع ذلك القرار أي تحولات في الأسعار، فمن لديه أرض متخوف من انهيار كبير للأسعار، أما من يبحث عن شراء قطع أراضي، فقد توقف حاليا حتى تهبط الأسعار، وتكون في متناول الأيدي بخلاف ماكان عليه الأمر في السابق في جميع المخططات.
وخلال جولة «الجزيرة» في مخطط الخير تم الالتقاء بعدد من أصحاب مكاتب العقار، والذين أبدوا قلقهم من الركود الذي تمت ملاحظته خلال الفترة الماضية، وخصوصا بعد الموافقة على إقرار الرسوم على الأراضي.
و تحدث أبو ريان، مسؤول مكتب السيف، قائلاً: «يعلم الجميع أن السوق العقاري يشهد حاليا ركودا كبيرا على مستوى المملكة ولكن المخطط غير المخدوم به بعض الصفقات ولكنها ضعيفة وليست مثل السابق، حيث إن الغالب من المواطنين وبعد إقرار الرسوم على الأراضي أصبح لديهم طموح كبير في أن تهبط الأسعار بشكل كبير، مشيرا إلى أن أسعار المخطط الواقع شمال الرياض منذ فترة طويلة وربما تصل إلى خمس سنوات لم تتغير أسعارها بشكل كبير، حيث إن الأسعار متنوعة لوجود عدة مخططات، فالمخطط القريب من الطريق العام يصل سعر المتر إلى قرابة الالف ريال بينما يصل متوسط السعر للمتر في الأراضي البعيدة عن الطريق العام 200 ريال، مؤكدا أن هامش التغير لسعر المتر قليل جدا، وذلك لعدة أسباب: منها، كثرة الأراضي، وكذلك لأن المخطط غير مخدوم ولايوجد به بنية تحتية.
ويضيف فهد السهلي، أن مخطط الخير به أكثر من 25 ألف قطعة أرض والبيع في عددكبير في السابق ، اما حاليا فيعتبر قليلا مقارنة بالسابق، وربما للقرارات التي يشهدها السوق العقاري تأثير على إقبال الناس للشراء، مضيفا بأن هناك تخوفا من ملاك الأراضي في العرض وهو ما جعل السوق يشهد ركودا وضعف البيع وإتمام الصفقات العقارية.
ويزيد السهلي «أبو ياسر» إن المخطط له العديد من المزايا وذلك لقربه من الرياض، وكذلك من طريق القصيم وطريق صلبوخ، وهذا ما جعل الناس تحرص على الشراء منه في الفترة الماضية، وكذلك حاليا ومستقبلا بعد الانتهاء وتطبيق القرارات المتعلقة بالاسكان والأراضي.
وأشار السهلي إلى أن مخطط الخير في حال تطويره وإيصال جميع الخدمات له سيكون إضافة كبيرة في قطاع العقار وذلك بسبب المزايا التي ذكرتها سابقا، مشيرا إلى انها ستخدم قرابة 100 ألف مواطن وربما تزيد.