الملك سلمان: هدفنا من إنشاء المركز لجعله قائماً على البعد الإنساني بعيداً عن أي دوافع ">
الجزيرة - إعداد عوض مانع القحطاني:
يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واحدًا من العطاءات الخيرية والأخوية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية اتجاه الأشقاء في الجمهورية اليمنية.. حيث ساهم المركز مساهمة فعالة في تقديم شتى المجالات الإغاثية والإنسانية والوقوف مع الشعب اليمني في محنته من جراء ما تعرض له من الحرب والدمار من قبل مليشيات استولت على السلطة وزعزعت الأمن والاستقرار في اليمن وهي المليشيات الحوثية ومليشيات صالح.. الذين يحاربون بالوكالة عن إيران في اليمن.
من هنا جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم من دول التحالف التي تسهم مع المملكة في إعادة الشرعية إلى هذا البلد وجاء القرار سريعًا لطرد هذه المليشيات ولم تتوقف المملكة العربية السعودية عند (عاصفة الحزم)، بل جاء قرارًا إضافيًا بإنشاء مركز الملك سلمان لإغاثة اللاجئين والعالقين اليمنيين داخل اليمن وخارجه حيث حظي هذا المركز بدعم قوي من الملك سلمان حتى أصبحت المملكة من أكبر الدول عالميًا كأكبر دولة مانحة لليمن حيث بلغت المساعدات في عام 2015 أكثر من 412 مليون دولار وما زالت لدى المركز العديد من المشروعات الإغاثية التي ينفذها داخل اليمن.
كلمة الملك سلمان عند افتتاح المركز
انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال، فإننا نعلن تأسس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الذي سيكون مخصصًا للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.
وإننا بهذه المناسبة نعلن عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجهنا به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق.
سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائمًا على البعد الإِنساني، بعيدًا عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وحرصًا منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل فسيولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعًا.
ونسأل الله للجميع التوفيق والنجاح، وأن يحفظ لبلادنا وأُمتينا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار، وأن يسود السلام كافة أرجاء المعمورة.
الجزيرة.. تستعرض ومن خلال تقرير إحصائي حجم هذه المساعدات والمشروعات التي يعمل عليها المركز وهي أن السعودية أول دولة في العالم تلتزم بنداء إنسانيًا التزمت المملكة العربية السعودية بمبلغ 274 مليون دولار أمريكي (ما يعادل مليار ريال سعودي) وهو المبلغ الكلي الذي طلبته الأمم المتحدة للنداء العاجل الذي أعلنته في أبريل 2015 لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لليمن لعدد 7.5 مليون شخص وبهذا تكون المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى في العالم التي التزمت وحدها بنداء إنساني كاملا تطلقه الأمم المتحدة ولم تتوقف التزامات المملكة العربية السعودية فقط على النداء العاجل للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات مباشرة قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي أسس لتنفيذ وتنسيق جهود المملكة في الإغاثة والأعمال الإنسانية والاستجابة للكوارث حول العالم ومن ضمن المهام الكبرى التي قام بها المركز هي إدارة وتنسيق الاستجابة الإنسانية السعودية لليمن، حيث أشاد عدد من المنظمات العالمية بجهود المملكة الإنسانية في اليمن.
الشراكة بين مركز الملك سلمان ومنظمات الأمم المتحدة
قدمت السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 244 مليون دولار (ما يعادل 915 مليون ريال سعودي) عبر 9 من منظمات الأمم المتحدة هي برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونسيف) ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم الإنمائي.
بلغت نسبة المساعدات التي قدمها المركز عبر منظمات الأمم المتحدة 76 في المائة من إجمالي المساعدات السعودية لليمن بينما كانت نسبة المساعدات التي تم توزيعها عبر المنظمات الدولية والإقليمية والمباشرة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 24 في المائة.
المساعدات المباشرة
بلغ عدد طائرات الإغاثة التي أرسلها المركز لليمن حتى سبتمبر 15 طائرة، إضافة إلى هذا وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الشهور الماضية 935 طنًا من المواد الغذائية و510 آلاف سلة غذائية لأكثر من 5.1 مليون يمني شملت عددًا من المحافظات والمناطق منها عدن وصنعاء ولحج والضالع وأبين ومأرب وشبوة وحضر موت وإب ومنفذ الوديعة واللاجئين اليمنيين في جيبوتي، كما قام المركز بنقل أكثر من 12 ألف من العالقين اليمنيين من مصر والهند وعمان وجيبوتي وأديس أبابا والسودان واليابان إلى اليمن وتم أيضًا ترحيل 3 آلاف من العالقين الإثيوبيين في اليمن إلى إثيوبيا.
قطاع المساعدات الإنسانية
شملت المساعدات السعودية لليمن عدة قطاعات منها المساعدات الغذائية بمبلغ 175.4 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نسبة 55.4 في المائة) تليها المساعدات الصحية بمبلغ 55.1 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نسبة 17.5 في المائة) على المياه والصرف الصحي والحماية والإنعاش الاقتصادي وخدمات التنسيق والزراعة.
وفي جيبوتي قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات صحية وغذائية بصورة مباشرة إلى حوالي 7 آلاف لاجئ يمني، كما دعم عدد من المستشفيات داخل اليمن وقدم أجهزة طبية لمركز القلب في صنعاء الذي يخدم أكثر من 4 آلاف مريض ودعم مراكز غسيل الكلى في محافظات مأرب وحضر موت وعدن وقدم 40 طنًا من المواد والمستلزمات الطبية لعلاج المرض وتوفير خدمة غسيل الكلى لأكثر من 30 ألف مريض.
يعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على إرسال مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي سوقطرى تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجهه أبناء سوقطرى الذين تضرروا بشكل حاد من إعصار تشابالا الذي ضرب الجزيرة بشكل قوي مؤخرًا.
وفي هذا الإطار تم التنسيق لتسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية وإيصالها للمتضررين في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والجزء الشرقي من محافظة أرخبيل سوقطري حيث يواصل المركز والشركاء العمل المشتركة على التخفيف مع معاناة المتضررين من تبعات هذا الإعصار، وذلك بتجهيز وتوفير أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملبوسات لتقديمها على وجه السرعة لأهالي الجزيرة.
الدول والجهات المانحة
كما تبرعت عدد من الدول لليمن الشقيق حيث كان ترتيب هذه الدول ما يلي: الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، قطر، الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة، ألمانيا، المفوضية الأوروبية، اليابان، هولندا، السويد، كندا، وقد استفاد من هذه المساعدات 13 مليون مستفيد من هذه المساعدات.
مشروع الخدمات الطبية في اليمن ضمن نداء الإغاثة 2015م
ويسعى مركز الملك سلمان من خلال مشروع الخدمات الطبية في اليمن ضمن نداء الإغاثة نفسيًا واجتماعيًا من خلال دعم الجهات الحكومية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المتخصصة في المجال الصحي يهدف المشروع إلى تقديم الخدمات الطبية الطارئة لإنقاذ الحياة وكذلك تقديم الخدمات الطبية للمحافظة على استمرار الحياة ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية خلال الكارثة في اليمن.
والمساعدة على استمرار عمل المنشآت الصحية باليمن من خلال دعمها بالأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الضرورية، وعلاج المرضى والجرحى والمصابين داخل أو خارج اليمن، وتقديم الخدمات الطبية لتركيب الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية إضافة إلى دعم المرضى والمصابين والجرحى من خلال تأهيلهم طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا.
آلية التنفيذ
- يتم دعم المنشآت الصحية بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وفقًا للتوزيع السكني في منطقة الكارثة باليمن.
- إبرام الاتفاقية مع المنظمات الدولية (منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة (يونسيف) والهيئات في المجتمع المدني (وزارة الصحة والسكان اليمنية) بتقديم الدعم بالإمكانات العينية والبشرية لاستمرار العمل بالمنشأة الصحية في منطقة الكارثة باليمن.
- دعم البرامج الوقائية في المجال الصحي التي تعنى بالوقاية من الأمراض واستمرار التحصينات اللازمة حسب موقع الكارثة باليمن من خلال المنظمات الدولية ووزارة الصحة اليمنية.
- التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية باليمن لعلاج المرضى ونقلهم إلى الدول التي يتوفر علاجهم فيها إذا لزم الأمر، حيث تفيد التقارير أن ما يزيد عن عشرين مليون نسمة في حاجة للحصول على مياه صالحة للشرب والمرافق الصحية، كما أن هناك 15 مليونًا في حاجة إلى الخدمات الصحية الأساسية لعلاج الأمراض وكذلك النقص في الوقود والعجز في الأدوية وترميم المنشآت الصحية.
آليات وإجراءات تنفيذ البرامج الإغاثية والأعمال الإنسانية
1. يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ برامجه الإغاثية والإنسانية في المنطقة المستهدفة وفق ما يلي:
أ. في حالة تسلم المركز طلبًا من إحدى الهيئات الدولية، أو المحلية، أو الحكومة المعنية في المنطقة المستهدفة للقيام بأعمال الإغاثة العاجلة والإنسانية.
ب. يتولى القائمون على جهات الاختصاص بالمركز دراسة المنطقة المستهدفة، والمبادرة برفع تقرير بالتوصية بالقيام بأعمال الإغاثة العاجلة والإنسانية للمنطقة المستهدفة.
2. تتولى الإدارة التنفيذية بالمركز دراسة التوصية على هذا الطلب والمبادرة بتوجيه كل إدارة وفقًا لاختصاصاتها، وذلك وفق ما يلي:
أ. إجراء دراسة شاملة تشمل إعداد التقارير الإنسانية للمنطقة المستهدفة، وآثار الدمار، وإعداد النازحين، والجرحى، والقتلى، والمتضررين، وأسماء الجمعيات المحلية الموثوقة، لإعداد الخطط المناسبة وآليات تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المختصة.
ب. تتولى الإدارة العامة للإمداد والتموين دراسة احتياج المنطقة المستهدفة، وما يمكن أن تقدمه من وسائل المساعدة لتنفيذ البرامج الإغاثية والأعمال الإنسانية، إضافة إلى استهداف واختيار الموردين والمواد المناسبة حسب طبيعة البرنامج.
3. يتم الرفع بنتائج الدراسة لصاحب الصلاحية لاعتماد التوجيه بتنفيذها.
4. بعد اعتماد الدراسة، تقوم كل إدارة بدورها وفق الاختصاص كما يلي:
أ. تقوم الإدارة التنفيذية بطرح الموضوع للمتخصصين من أجل البحث عن الشريك المناسب للقيام بعملية التنفيذ حسب معطيات الدراسة والمتمثلة في الجوانب التالية: (معلومات عن المنطقة المستهدفة، وطبيعة الأزمة، وإعداد المستفيدين، ونوع البرنامج، والوضع الأمني والسياسي).
ب. تقوم الإدارة العامة للإمداد والتموين في ضوء المواصفات المنصوص عليها باختيار المواد المناسبة، وطرح الموضوع للمتخصصين للبحث عن الموردين المناسبين لتوفير هذه المواد المطلوبة.
5. بعد الانتهاء من دراسة المشروع بشكله النهائي، يتم طرح الخطة للتنفيذ من خلال التنسيق بين الإدارات التالية: (الإدارة التنفيذية، والإدارة العامة للإمداد والتموين، والإعلام).
6. يقوم المركز بالرقابة وقياس الأداء عند البدء في تنفيذ المشروع مباشرة، ويتم ذلك بشقين رئيسين، هما:
أ. قياس أداء من وقع عليه الاختيار لتوريد المواد من حيث مدى تقيده بالخطة التي تمت الموافقة عليها لتوريد المواد، ضمن الوقت المحدد، وبالسرعة في الوقت المناسب، وبالنوعية الجيدة التي تتفق والمواصفات التي تم تحديدها، مع جودة التغليف، والتخزين، والنقل المناسب.
ب. قياس أداء الشريك المنفذ، من خلال التزامه وتقيده بالخطة المُعدة لعملية التنفيذ من حيث، التوزيع في الوقت المناسب، وتغطية كامل المنطقة المستهدفة.
7. أثناء عملية التنفيذ يقوم المركز بتوثيق جميع مراحل تنفيذ البرنامج، ليتم الرفع بها للجهات المختصة لاعتماد ما قام به المركز محليًا ودوليًا.
8. بعد الانتهاء من تنفيذ كامل عمليات البرنامج، يتم إعداد التقرير النهائي الشامل لجميع ما تم القيام به أثناء عملية التنفيذ، على أن يشتمل التقرير على وصف تفصيلي لجميع المعلومات، البيانات، والوسائط الرقمية الخاصة بالبرنامج.
مشروع مراكز الإيواء
تقديم المساعدة للنازحين داخليًا في اليمن من خلال أنشطة الحماية، وتوفير المأوى، فضلاً عن إعادة التأهيل من يحتاج إلى ذلك، وتوزيع المواد غير الغذائية.
المستفيدون من المشروع:
1. أكثر من (1.1) مليون نازح يمني من الداخل يستفيدون من هذا التمويل المقترح.
2. ما يقارب من 1.140.873 شخصا، أي بواقع (163.000 أسرة)، من خلال تعقب النزوح ورصد الحماية.
3. ما يقارب من 31.494 شخصًا، من خلال الحماية المباشرة، وخدمة المعلومات.
4. ما يقارب من 2.000 شخصا، يستفيدون من أنشطة تنمية القدرات والتوعية والتدريب.
5. يحصل 175.000، أي بواقع (25.000 أسرة) على المأوى الطارئ.
6. يحصل 18.200 شخصً، أي بواقع (2.600 أسرة) على إعانات الإيجار.
7. يحصل 66.500 شخص، أي بواقع (9.500 أسرة) على مساعدات الإيواء في المراكز الجماعية ومخيمات النازحين داخليًا.
8. يحصل 350.000 شخص، أي بواقع (50.000 أسرة) على المواد غير الغذائية.
تقييم الاحتياجات:
تستند التدخلات التي تم التخطيط لها، التي يقوم بتصميمها المتخصصون بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على صعيد الإيواء والمواد غير الغذائية، إلى الأولويات الشاملة لقطاعات الإيواء من إدارة وتنسيق المخيمات، المواد غير الغذائية في حالات الطوارئ التي تحدد على أساس التقييمات السريعة الأولية المتعددة المجموعات والقطاعات التي يجريها الشركاء المعنيون بهذه القطاعات، فضلاً عن المعلومات التي تجمع مباشرة من الميدان فيما يتعلق باحتياجات الأفراد في المحافظات المتضررة.
كما أنه قد أخذ بعين الاعتبار المعلومات التي تجمع من تقييمات الحماية التي سلط الضوء فيها على احتياجات الإيواء والمواد غير الغذائية، وقد كشفت تقييمات الاحتياجات التي أجراها أعضاء المجموعة المعنية بالإيواء، وقوائم المستفيدين التي وضعت عن الحاجة الملحة للمواد غير الغذائية، ومساعدات الإيواء لتغطية احتياجات النازحين داخليًا وغيرهم، من الفئات المتضررة من النزاع، وتطلبت المعلومات التي تجمع خلال توزيع المواد غير الغذائية في المراكز الجماعية، والمخيمات، والمناطق المفتوحة، تكييف المناهج المتعددة لتلبية احتياجات الإيواء للنازحين داخليًا في مراكز الإيواء المؤقتة المعرضة لأنواع مختلفة من المخاطر، بما في ذلك الظروف المناخية القاسية.
ويتطلب وضع غالبية النازحين داخليًا المقيمين مع أقارب، أو أصدقاء لهم، أو الذين يستأجرون الشقق في المناطق الحضرية أو شبه الحضرية تدخلاً ملحًا من خلال توفير إعانات الإيجار للتخفيف من معاناتهم الحالية ومن الاكتظاظ في تلك المساكن.
كما تعاني خيارات الإيواء من ضغوطات كبيرة حيث يفوق الطلب العرض بصورة ملحوظة، ونظرًا لهذه الاعتبارات، فإن المواد غير الغذائية، وتوفير إعانات الإيجار، وإعادة تأهيل المراكز الجماعية، تعد من بين الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، كما أن للنقص في المأوى الملائم والأمن تأثيرًا كبيرًا على الحماية، وهو ضعف النازحين داخليًا لا سيما النساء والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن المسنين، وقد وصلت العديد من الأسر النازحة إلى المراكز الحضرية التي كانت أساسًا منهكة بسبب احتياجات المجتمع المضيف، إضافة إلى آلاف النازحين داخليًا من الذين وصلوا إلى هذه المواقع.
مشروع المساعدات الطبية
قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ (13) برنامجًا بمشاركة أكثر من (12) منظمة دولية وإقليمية، تم من خلال تلك البرامج توفير (823) طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن استفاد منها أكثر من (10.257.632) مستفيدًا.