جدة - صالح الخزمري:
يُوقِّع القاص والإعلامى بخيت آل طالع الزهراني كتابه (رؤية من شارع الصحافة) الطبعة الثانية في معرض جدة الدولي للكتاب يوم السبت 1 ربيع الأول 1437هـ - 12 ديسمبر 2015م .. على المنصة رقم 3 ما بين الساعة 4 - 4.45 عصراً.
وكان الزميل بخيت قد أصدر الطبعة الثانية من كتابه (رؤية من شارع الصحافة) مطلع هذا العام 2015م.. بعد نفاد الطبعة الأولى التي صدرت عام 2012م.. كأول مؤلف للزميل بخيت.. أعقبها بسبعة كتب أخرى, من بينها مجموعتان قصصيتان, صدرتا عن نادي الباحة الأدبي.
وكتاب (رؤية.. من شارع الصحافة).. يتضمن مجموعة من مقالات الزميل بخيت طالع, التي كان نشرها في عدد من الصحف المحلية خلال سنوات عمله كاتباً وصحفياً، وتطرقت موضوعات الكتاب إلى عدد من الجوانب التربوية والاجتماعية، كما لامست جوانب أخرى تهم الشباب والمرأة والطفل، إضافة لموضوعات أخرى متنوعة.
وكتب مؤلف الكتاب رأياً عن الموروث والشعر الشعبي مؤكداً على قيمته الاجتماعية والثقافية, ومبيناً في ذات الوقت سلبيات الدخلاء عليه من مجموعة أنصاف وأرباع الشعراء، وتواصلت صفحات الكتاب إلى عرض عن (حفلات الزواجات) بين القديم والحديث معاً، مستعرضاً في تناول وصفي مشاهد مكتوبة من الحالتين، تاركاً للقارئ الحكم على أيهما كان له بريقه وألقه ومناخه الأكثر تميزاً.
كما مضى الزميل طالع إلى الحديث عن زواج المسيار والذي قال إنه بحسب وصف بعض الناس صار زواج الخوافين، أولئك الذين يختلفون إليه خلسة بين عشية وضحاها, إلى أن تطرق إلى وقفات مع شهر الصوم وكيف وصف الشهر المبارك عدداً من كبار أدباء العرب أمثال (شوقي، طه حسين، محفوظ، ويوسف إدريس)..
ثم أشار في مقال آخر له إلى قضية قيادة المرأة للسيارة, عندما تم تداولها في إحدى جلسات الحوار الوطني، وكيف دخل الرجال إلى حلبة الحديث عنها، بينما لم يكن هناك صوت نسائي أكثر زخماً للقضية التي هي بالأصل قضية المرأة.
وعرّج المؤلف إلى طرح سؤال يرد على الذاكرة، حول ما إذا كانت مقالات الكاتب - أي كاتب - يمكن أن تكشف عن جوانب معينة من شخصيته، وما إذا كانت أفكاره وأطروحاته وأسلوب تناوله مما يمكن أن يكون مؤشراً على شخصيته وفكره.. كما تحدث في مكان آخر عن جماليات الترنم بقراءة القرآن الكريم، وخصوصاً لدى عدد من المقرئين من ذوي الصوت الجميل كالشيخ عبد الرحمن السديس، الذي تملأ أصداء قراءته الجميلة جنبات المسجد الحرام، حيث يعيش المصلون أجواء روحانية عذبة.
كما احتوى الكتاب على مقاله عن الرياض عاصمة بلادنا، والتي قال إنها حظيت بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة، ومن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، والذي يُعد مهندسها وصانع جمالها وروحها الوثابة, أيام كان - رعاه الله - أميراً للعاصمة.
وفي مقال آخر للمؤلف في كتابه أكد على وداعية الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -.. مؤكداً على حقيقة تلك الحالة الاستثنائية من المشاعر البديعة بين الشعب وقادته الكرام, الذين رحلوا إلى جوار ربهم تغمدهم الله بواسع رحمته.. كما قدم صاحب الكتاب عدداً من المقالات المتنوعة الأخرى.
وجاء كتاب الزميل ابن طالع والذي سبق له أن كتب في عدة مطبوعات، منها صحيفة المدينة حيث كان له بها عمود أسبوعي ثابت لمدة حوالي ست سنوات، جاء الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط, واحتوى على صور مرافقة للمقالات، كخطوة ربما تكون غير مألوفة أن ترافق الصور المقالات، وقد احتواها جميعاً كتابه متوسط الحجم في طباعة أنيقة جذابة.
معلوم أن الزميل بخيت طالع بدأ حياته الصحفية من القسم الرياضي في عكاظ لعدة شهور, ثم انتقل إلى مجلة اقرأ إبان رئاسة الدكتور عبد الله مناع لأسرة تحريرها، ثم انتقل للبلاد فصحيفة المدينة لمدة ست سنوات, ثم عاد إلى اقرأ والبلاد, وما زال.. وأجرى العديد من اللقاءات الصحفية مع عدة شخصيات, وكتب التحقيقات والاستطلاعات من داخل وخارج المملكة، وكتب ما يزيد على ثلاثة آلاف مقال عبر رحلة صحفية زادت عن ثلاثين عاماً.