تميز التعاون، وتفوقه لم يأتِ وليد دقائق مجنونة، بل جاء نتيجة عمل منظم على مدار سنوات، وتعاقدات فنية واحترافية ناجحة دعمت الاستقرار الفني للفريق، ومنعه من الاهتزاز في حال رحيل مدرب، ولعل تجربة المجلس التنفيذي للنادي التي تسجل الأسبقية للتعاون قد دعمت الاستقرار الإداري وهو الجانب المهم في مجال العمل في الأندية السعودية التي تجلس مجالس إداراتها في الغالب على فوهة بركان خامد قد يثور في أية حالة من الغضب تنتاب الجمهور.
ينفرد نادي التعاون عن الأندية السعودية الأخرى بتجربة إدارية وشرفية مميزة من خلال المجلس التنفيذي، والذي تأسس عقب الصعود الأخير للفريق الأول لكرة القدم إلى الدرجة الممتازة، هذه التجربة سجلت للتعاون أسبقية في الجانب الإداري، ووفرت لفرقه وألعابه عنوان الاستقرار، والرؤية، والتخطيط الناجح على غرار الشركات الكبرى.
وألقى إنشاء هذا المجلس وفعاليته بظلاله على ثبات السياسات وتنفيذ الخطط والبرامج بخلاف الاستقرار الإداري المهم الذي يوفر الغطاء الأهم لنجاح أي عمل إداري وفني في الأندية الرياضية بالإضافة إلى تجنب جر النادي إلى انقسامات أو الدخول في مهاترات وخلافات جانبية تؤثر سلباً على مستقبل النادي أو حتى التصادم مع الأحباء والمشجعين، وكما أن هذا المجلس يقوم بتنفيذ عديد المشاريع الخيرية والاجتماعية الهادفة.
وتطور نتائج الفريق الكروي من أبرز ثمار عمل هذا المجلس، ونجاح التجربة التعاونية قد تغري الأندية الأخرى ومنها الكبيرة على تقليد التعاون، والسير على نهجه.