السكري يسطع من جديد في سماء قمة القصيم ">
بريدة - عبدالرحمن السلوم:
لم تكن مباراة التعاون بغريمه الرائد مباراة عابرة أو ثلاث نقاط مكتسبة تضاف إلى خزينة أصفر بريدة, بل جاءت لتؤكد الزعامة المطلقة والأداء الرفيع الذي سطره نجومه داخل الميدان حتى اكتسحوا جارهم من كل حدب وصوب في أرجاء الملعب, مما أجبر الرائد على مداعبة الكرة وسط ملعبه حيث لم يتقدم لمرمى منافسه خشية من نتيجة ثقيلة تعيد بالأذهان ذكرى وآلام الخمسة الشهيرة والتي جاءت بأقدام حماد ورفاقه.
ومع مرور الزمن عاد التعاون ليسطع من جديد في سماء قمة القصيم ولكن هذه المرة برأسية القائد عدنان وقذيفة الأسمر نايف موسى، ولم يكتف (سكري الوطن) بالهدفين حيث مارس وواصل نجومه أداءهم الفني الرفيع وكادوا أن يضاعفوا النتيجة لولا أن الحظ وقف مع منافسهم في أكثر من مناسبة.
هذه الأفضلية والنتائج الميدانية لكتيبة قوميز تعطينا دلالة على أن هناك عوامل متى ما وُجدت لفريق دون آخر فإنه لا مقارنة ولا مساواة بينهما, وبالتالي فإن ما يقوله المحللون والنقاد «إن لقاءات الديربي لا تخضع لمقاييس ولا تحكمها العوامل الخارجية، والأفضلية دائماً تكون لمن يقدم نفسه في الـ90 دقيقة من المباراة» أمر لا يقبله المنطق بل بحاجة إلى إعادة نظر كون ذلك بات على أرض الواقع مغايراً من خلال ما سطره نجوم السكري أثناء لقائهم بالأمس أمام منافسهم الرائد، إذ رسموا لوحة فنية عالية في الأداء والمستوى جعلت القاصي والداني يتحدث عنها، وذلك بالجمل الفنية والكرات التي رسمها المايسترو جهاد والأنيق مجيد الرويلي وابن السامبا ساندرو مانويل، وكذلك الزيلعي الذي زاد جمال السكري بعد نزوله, حتى تراقصت به مدرجاته التي اكتست لون الذهب وتفاعلت مع تلك الهجمات واللمحات التي حولت مباريات التعاون إلى عنوان للمتعة والفن من بين فرق دور ي عبداللطيف جميل.
وهذا، بفضل الأداء الجماعي الذي رسمه الداهية قوميز للاعبيه ومن خلفه من رجال المجلس التنفيذي والذين وفروا كافة احتياجات الفريق إلى جانب إدارة النادي المميزة.