أصبحت ساحات وملحقات قصر الإمارة التاريخي (ابن ماضي) بمنطقة نجران بعد الانتهاء من ترميمه مقراً لمزاولة وعرض الحرف والصناعات اليدوية، ومعلماً تراثياً يسهم في جذب المزيد من السياح للمنطقة.
حيث عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ترميم وتأهيل عدد من المباني التراثية وتحويلها إلى مجمعات للحرفيين لتشجيعهم على مزاولة أنشطتهم الحرفية أمام الزوار، وبالتالي المساهمة في تحريك الاقتصاد المحلي، وإيجاد فرص العمل للراغبين في اكتساب الخبرات المهنية بمزاولة الحرف والصناعات اليدوية.
ويقدّر برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) عدد العاملين في الحرف والصناعات اليدوية في نجران بـ 750 حرفياً وحرفية يجيدون مزاولة العديد من الحرف اليدوية من أهمها: صناعة الخناجر والسيوف، تلبيس الخناجر والسيوف، الصناعات الحديدية التقليدية، النجارة التقليدية، الصناعات الليفية وفتل الحبال والغزل والسدو، وخياطة الأزياء الشعبية، والخرازة، وصناعة الطبول وآلات الفنون الشعبية، وصناعة الفخار، وصناعة وصيانة البنادق التقليدية، الصياغة التقليدية، الصفارة ورب الدلال، الصناعات الخوصية، صناعة العطور والبخور التقليدية، التطريز، الدباغة، الرسم والنقش، الطحن بالرحى.
وأشارت دراسة أجريت عن الحرف والصناعات اليدوية بمنطقة نجران أن 80 % يعملون في الحرفة لغرض طلب الرزق، و5 % يعملون بالحرفة كهواية.
ويعتبر قصر الإمارة التاريخي المقر الثالث للدولة السعودية بعد قصري البديع والحكومة. وقد بدئ في تشييده عام 1361هـ بطلب من أمير نجران آنذاك تركي بن محمد الماضي رفعه إلى نائب جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الأمير سعود بن عبدالعزيز.
والقصر عبارة عن حصن متكامل يضم مكتب الأمير والمحكمة والاتصالات وسكن عائلة الأمير ومكاتب إدارية وسكناً آخر للوكيل ومسجداً. ويضم كذلك بئراً تاريخية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام. ويحيط بالقصر سور مرتفع تتربع في أركانه أربعة أبراج. وقد تم ترميم القصر مرتين خلال عامي 1406هـ و1423هـ.