اطلعت على مقالة الأستاذ حمد القاضي في زاويته المتميزة في صحيفتكم الموقرة والتي غمرني فيها بجميل العبارات ونادى بتكريمي على مستوى القصيم بعد أن قدّمت اعتذاري عن الاستمرار برئاسة جمعية عنيزة الخيرية النسائية (قطرة) بسبب ظروفي الصحية، ووالله لولا أنني أخشى من مضاعفة تعبي لما فكرت بالترجل لحظةً واحدة فـ (قطرة) هي ابنتي التي حلمت بها سنوات طوالاً وحملتها في أحشاء قلبي وتلذّذت في تعسر ولادتها وربيتها على الفطرة السليمة ووضعتها في بؤبؤ عيني خوفاً عليها وسلمتها لمن أثق أنهم قادرون على رعايتها.. وعيني لا تزال تتبعها وتربت على أكتافها..
أيها الإنسان الراقي... حمد القاضي، كنت وفياً لمن رحلوا عن الدنيا تذكّرنا بهم وبأعمالهم في مؤلفاتك وكتبك عنهم وتطلب منا السير على خطاهم... وكما كنت معهم كنت معنا غمرتني بوفائك وأمطرتني التكريمات بعد مقالتك الحنون ولفت الأنظار لإنجازات جمعية عنيزة النسائية الخيرية «قطرة»، فالله أسأل أن يحفظك ويحميك ويسدّد خطاك ويطول في عمرك فأنت مبارك أينما كنت. ومقالاتك تؤخذ بعين الاعتبار... فلك تحياتي وجل تقديري.
- ابنة الوطن الغالي/ فاطمة صالح التركي