الرياضيون يطالبون اتحاد القدم بالانسحاب وتقديم مصلحة الكرة السعودية ">
كتب - سلطان الحارثي:
أثار الكاتب الرياضي بصحيفة الجزيرة الزميل سليمان الجعيلان عبر زاويته (بكل تجرد) قضية مهمة تختص باتحاد القدم السعودي، والذي تنتهي فترة تواجده على رأس الهرم الكروي في شهر ديسمبر من العام القادم 2016, بينما ستنطلق المسابقات السعودية في شهر اغسطس من نفس العام, وهذا معناه أن اتحاد القدم الحالي سيشرف على الكرة السعودية مدة ثلاثة أشهر قبل أن يسلم الراية لمن بعده, وسوف تكون الانتخابات في وسط الموسم, وهذا أمر يراه الغالبية بأنه غير صحي, متأملين من اتحاد القدم الحالي الرحيل بنهاية الموسم الحالي حتى يحصل الاتحاد الجديد على الوقت الكافي لرسم استراتيجيته.
الجزيرة, ومن منطلق مهني بحثت مع عدد من المسؤولين عن الأندية وبعض أعضاء الاتحاد السابقين عن حل لهذه الإشكالية, فكانت البداية مع الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي الآسيوي السابق والذي طالب بابتعاد رئيس وأعضاء اتحاد القدم السعودي الحالي بنهاية منافسات الموسم الحالي, وقال: «لكي نبدأ بداية صحيحة على اتحاد القدم الحالي الابتعاد بنهاية الموسم الحالي, وعليهم إعلان ذلك فور انتهاء المنافسات الكروية».
وزاد: «في الغالب يتم تداول السلطة بين الاتحادات في فترة توقف النشاطات الرياضية حتى لا تتداخل اللجان وتتغير في منتصف الموسم, ولذلك أعتقد بأنه من حق الاتحاد القادم أن يطالب بأن يأخذ فرصته الكاملة لتشكيل لجانه الخاصة, ورسم سياسته قبل بدء الموسم القادم».
وتابع: «إذا بدأ موسمنا القادم في شهر اغسطس كما هو متوقع والاتحاد الحالي موجود فإن الاتحاد الذي سيأتي بعده (في منتصف الموسم) سيُحكم عليه بالفشل في الموسم الأول, وسيكون أمام خيارين, إما أن يكمل المسيرة باللجان التي بدأت الموسم ووضعت الروزنامة وحددت المنهج الذي تسير عليه, أو أن يُغير اللجان في منتصف الموسم, وفي كلا الحالتين سنخلق اتحاداً كسيحاً في سنته الأولى».
وشدد المدلج على أن أي تأخير سيكون له ضرر كبير على الكرة السعودية وعلى اتحاد القدم بوجه الخصوص, مشيراً بأن هذا الأمر سيتحمله الاتحاد الحالي, وسيكون بمثابة تعطيل الاتحاد القادم, وقال: «أنا أثق في الاستاذ أحمد عيد وأحمد الخميس وجميع الأعضاء, وأجزم بأن مصلحة كرة القدم السعودية تهمهم, ولذلك أناشدهم بأن يتخذوا قرار الرحيل, ومنح الفرصة كاملة للاتحاد القادم».
من جانبه, أكد فوزي الباشا رئيس نادي الخليج بأنه من الأفضل للجميع البدء في الموسم القادم باتحاد جديد حتى تكون لديه فترة كافية لعمل التعاقدات والالتزامات وتشكيل اللجان وعمل الروزنامة الجديدة للموسم الجديد, وقال: «الرئاسة العامة لرعاية الشباب أقرت في اللائحة الجديدة عدم إقامة الجمعيات العمومية للأندية في وسط الموسم, ولذلك من باب أولى أن يتم تطبيق ذلك على اتحاد القدم الذي تنطوي تحته الأندية واللجان وكل ما يخص كرة القدم السعودية».
وعن الآثار السلبية فيما لو أصر اتحاد القدم الحالي على البقاء, قال: «لو وضع الاتحاد الحالي الاستراتيجية الخاصة لتسيير منافسات الدوري ربما لا تكون متوافقة مع توجهات الاتحاد القادم, وهذه مشكلة, ولذلك يجب أن تعطى الإدارة القادمة الوقت الكافي لتنفيذ الخطط والبرامج وتقديم أفكاره التي يراها تصب في مصلحة الكرة السعودية».
من جهته, اتفق محمد القاسم رئيس نادي التعاون مع الباشا من حيث المطالبة بتواجد اتحاد كرة جديد يبدأ من بداية الموسم القادم, وقال: «من الأفضل أن يبدأ الموسم القادم باتحاد جديد ليشكل لجانه, ويبني إستراتيجيته, ويجدول روزنامة الموسم, وغيرها من الأمور الكثيرة والمهمة والتي تحتم انتخاب اتحاد جديد يبدأ ببداية الموسم, أما أن يتم انتخاب اتحاد جديد في وسط الموسم فهذا أمر غير صحي».
وتمنى القاسم أن تكون الانتخابات القادمة انتخابات شريفة تتكون من أعضاء يرتقون بالكرة السعودية للأعلى, مشيرا بأن هذا الأمر يتطلب أن يبدأ الاتحاد الجديد من بداية الموسم».
وعلى الجانب الآخر, أوضح محمد السراح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق بأنه لا يتوقع تنحي اتحاد القدم الحالي, مشيراً بأن مصلحة الكرية السعودية لا تهمه, وقال: «اتحاد القدم الحالي أكبر اهتماماته هي أن يستكمل فترته بكامل أيامه, ولذلك من المستحيل أن يتنحى لمصلحة الكرة السعودية, وهذا شعور داخلي جاء من خلال عدم وجود اهتمام لدى هذا الاتحاد بمصلحة الكرة السعودية, وكل من في هذا الاتحاد يبحث عن مجد شخصي يسجل باسمه».
وتمنى السراح أن يأتي اتحاد كرة جديد في وسط الموسم, مشيرا بأن هذا أمر طبيعي ويصب في مصلحة الاتحاد القادم, ولن يضره ذلك, فالاتحاد الحالي جاء في منتصف الموسم, ولم يتضرر, وقال: «هي فرصة للاتحاد القادم حتى تتكون لديه رؤية شاملة, وحتى يأخذ وقته كاملاً, ويتعرف على جميع المشاكل التي يعاني منها اتحاد القدم بوجه الخصوص والكرة السعودية بشكل عام, ولن يُسأل عن ذلك الموسم مهما حصل فيه من اخفاق, فهي ستحسب على أنها تنظيم أوراق, ومعرفة مشاكل لحلها».وأشار السراح بأن اتحاد الكرة القادم متى استلم زمام الأمور في بداية الموسم فسوف يواجهون عدة مشاكل, وقال: «هذا الأمر أقوله من خلال خبرة في اتحاد القدم, وسبق وأن جربتها, فعمل اتحاد القدم ليس مرتبطاً في الأعضاء المنتخبين لاتحاد الكرة, بل سيكون هناك أعضاء وكوادر يدخلون في عضوية اللجان, وهذا الأمر يستغرق وقتاً ليس بالقصير خاصة وأن هذه الكوادر لا بد أن تكون مؤهلة للعمل في الاتحاد القادم».