فهد بن جليد
أمس السبت استيقظت من النوم على كمية كبيرة جداً من (الرسائل الجادة) على غير العادة، فأحدهم كتب لي، جميع رؤساء الولايات المتحدة كذلك، كان لهم (كريزما) قبول عند الشعب الأمريكي، يا عمي قول لي روزفلت أحسن من إبراهام في ماذا؟ أرجو عدم إهمال رسالتي!.
تخلصت من (البطانية) التي أتلحف بها من برد الشتاء على عجل، وبدأت في (فرّك) عيني اليمنى ثم اليسرى، ونفثت عن (شمالي ثلاثاً) عندما قرأت الرسالة التالية: يا أستاذ فهد برافو (نفَسك السياسي حلو) استمر في الكتابة والتحليل، لكن كيف كان روزفلت (مُصاباً بشلل الأطفال) ولم يكتشف ذلك الإعلام؟ وبعدين ماذا تقصد بوجه الشبه بين زوجته و(هيلاري كلينتون)؟!.
شعرت بصداع، وحاولت فهم ماذا يحدث: رؤساء أمريكا، روزفلت، إبراهام، شلل أطفال، مقال سياسي، تحرير السود، توحيد أمريكا.. بدأت أقلب عيني في شاشة الهاتف وأنا أقرأ بالفعل مقال (سياسي) موقع باسمي، يتحدث عن (فرانكلين روزفلت) الرئيس الأمريكي الأسبق، أرسله لي كالعادة الكثير من الزملاء والمتابعين الذين يرسلون مقالاتي اليومية، ولكن هذا اليوم السبت كان لي (مقالين) على غير العادة، أحدهما (ذس إز إنجليش) يا هذا؟ والآخر بعنوان (فرانكلين روزفلت)!.
اكتشفت أن هناك خطأ في النسخة الإلكترونية من صحيفة الجزيرة، وهذا خطأ تقني طبيعي يحدث في كبريات الصحف العالمية، عندما تم ضم مقال زاوية (بعد آخر) للزميل العزيز د. أحمد العراج إلى مقالاتي، بل وغرّد حساب الجزيرة على تويتر بالمقال (المسروق) مع صورتي وأنا مبتسم، وقد تشرفت بهذا الخطأ كي أعرف مشكلات الكتابة والتحليل السياسي..!
بالطبع أعتذر من د. أحمد، ومن والدنا ومعلمنا رئيس التحرير أبا بشار، لأنني بدأت في الرد على الاستفسارات، والإجابة على الأسئلة، وشعرت بأنه يجب أن ألبس (كرافت) فوق الثوب والشماغ، حتى أعرف الحديث عن دهاليز السياسة، بل إنني انتظرت اتصالاً من الزملاء في قناة الجزيرة لاستضافتي للحديث عن المأزق السياسي التركي الروسي.. ولكن هذا لم يحدث ولله الحمد!.
لأنني كاتب غلبان، بحب أمشي جنب الحيط، ومليش في السياسة أبداً، وسامح الله التقنية، (عاوزين ناكل عيش يا باشه)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.