«ساجيا» تعمل على تأسيس منصة إلكترونية للمنشآت الصغيرة ">
الجزيرة - واس:
أكد محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان أن المملكة تعيش حالياً في أوج انتعاشها الاقتصادي، وأن الفرصة مواتية ومشجعة لشباب وشابات الأعمال للاستثمار، مبيناً أن قيمة الإنفاق خلال الخمس سنوات المقبلة في كافة القطاعات ستبلغ تريليوني ريال، كما أن عدد الفرص الاستثمارية والقابلة للاستغلال تبلغ 100 فرصة توطين قابلة للزيادة، إضافة إلى توحيد جهود أكثر من 30 جهة تدعم خطة الاستثمار الموحدة بشكل فعّال وتسهم في إيجاد فرص استثمارية.
والتقى المحافظ برواد ورائدات الأعمال في ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية 2015 الذي تنظمه غرفة الشرقية بالدمام, وتحدث في جلسة حوارية بعنوان: (تحديات شباب الأعمال) عن أبرز ما يواجهه الرواد في مسيرتهم العملية، مؤكداً أن هيئة الاستثمار لا تخدم المستثمر الأجنبي فحسب، بل تقدم خدمات متعددة للمستثمر المحلي.
وأشار العثمان إلى أن الهيئة تعمل حالياً على تأسيس منصة إلكترونية مخصصة لخدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال تهدف إلى توفير المعلومات الاستثمارية وبناء القدرات حول شراكات الأعمال، وتطوير الخدمات كخدمة التوفيق بين المنشآت إلكترونياً لهذا القطاع من قبل الهيئة، وربطها بأطلس الفرص الاستثمارية، كما تعد المنصة وسيلة لجمع البيانات حول طبيعة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهتمة بإقامة شراكات عمل.
وقال إن الهيئة تعمل على تحسين بيئة الاستثمار وتطوير الأنظمة والإجراءات من خلال برنامج لمعالجة المعوقات، إضافة إلى تطوير فرص الاستثمار ووضع خطة لكل قطاع مستهدف من خلال استهداف الإنفاق الحكومي وشبه الحكومي كمرحلة أولى وتحقيق استثمارات نوعية وطرح حوافز ذكية بالإضافة إلى وضع خطة للاستثمار الموحد. وأضاف أن الهيئة تعمل على جذب الاستثمارات والتسويق للمملكة من خلال نقل صورة المملكة الاستثمارية واتباع آلية الجذب المستهدف والتواصل على مستوى الإداريين التنفيذيين ومجالس الإدارات للشركات، إضافة إلى تقديم خدمات للمستثمرين من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم خدمات للعملاء وكذلك خدمات ما بعد الاستثمار.
وأوضح محافظ الاستثمار أن الهيئة حددت أولوياتها وبرامجها بناء على تقييم متكامل لبيئة وتوجهات الاستثمار جاء أبرزها توجيه استثمارات نوعية لبناء قطاعات اقتصادية منافسة وتحقيق نقلة نوعية لبيئة الاستثمار، والتسويق المحترف للجذب الإستراتيجي للاستثمار، والتميز في خدمة المستثمرين.
ورأى العثمان أن أهم وأولويات بيئة الاستثمار تكمن في سهولة بدء الأعمال، وتسهيل التجارة عبر الحدود، وشفافية واستقرار الأنظمة التجارية، وتفعيل نظام المشتريات والحوافز الحكومية، وتحسين نفاذ إلى الأسواق والمنافسة، وتوفر القوى العاملة المؤهلة، مشيراً إلى تطبيق إلكتروني على الأجهزة الذكية باسم (استثمر في السعودية) باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن معلومات اقتصادية شاملة يستفيد منها المستثمر ويطلع من خلالها على الاقتصاد السعودي، وأكثر من 30 مؤشراً للمفارقة بين المملكة والدول الأخرى حسب مؤشرات الأداء المهمة، إضافة إلى أكثر من90 فرصة استثمارية مع تحديث مستمر للفرص والمعلومات.
وأفصح محافظ هيئة الاستثمار بأن الهيئة خرجت من خلال ورش عمل بفهم أوسع لأهم التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والحلول المقترحة لها وجاء أبرزها شح التمويل مع كبر الالتزامات المالية، ووفرة المعلومات عن الفرص الاستثمارية، وعدم وجود برامج لتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشركات الكبيرة، والغموض في الإجراءات، وقلة الاستفادة من المستثمر الأجنبي وخبراته في هذا المجال، وصعوبة الحصول على الأيدي العاملة الماهرة.
وقال إن الهيئة وضعت خطة لمعالجة هذه التحديات بالتواصل المباشر مع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل، وإعداد دراسات حكومية مشتركة شاملة، والعمل على عدد من المبادرات لدعم المنشآت بمشاركة عدد من الجهات المختصة، إضافة إلى تقديم الدعم من خلال المنصة الإلكترونية ودعم المبتكرين وتقديم الخدمات للمستثمر الأجنبي، والمشاركة في دراسة إنشاء هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وصياغة ترتيباتها التنظيمية والموافقة عليها.