النشاط الثقافي جزء من مهامنا ">
رداً على خبر صحفي في صحيفة الجزيرة بشأن معارض الفن التشكيلي بعنوان: «يا وكالة الثقافة في وزارة الخارجية.. راقبي المعارض في الخارج».. الرياض 7-2-1437هـ.
كل التقدير للكاتب محمد المنيف لتقديمه هذه المتابعة الثقافية القيّمة، في مقاله المنشور بتاريخ 16 أكتوبر 2015 وعنوان «يا وكالة الثقافة في وزارة الخارجية.. راقبي المعارض في الخارج». وتفاعلاً من وزارة الخارجية مع هذا الموضوع القيم، فإنني أود أن أبدأ بالتأكيد على المبادئ التي سطرها الكاتب الكريم في مقاله، التي تشكل صلب الثوابت الدينية والمبادئ الوطنية في سياسة الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وسار عليها جميع أبنائه الملوك البررة - رحمهم الله - وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه.
ولعل الملاحظة الوحيدة هي الجنوح نحو العمومية في الطرح، وربما يكون لدى الكاتب أسبابه في تناولها بهذا الشكل، ومنها عدم التشهير، ونحن نتفهّم ذلك جيداً ونقدره عالياً، ونرحب بتواصل الكاتب الكريم معنا بشكل مباشر بأي ملاحظات محددة للنظر فيها.
كما أود أن أشكر الكاتب على إشادته بمعرض السفير التشكيلي الذي تشرف عليه وزارة الخارجية، ويعد النشاط الثقافي الأبرز للوزارة في مجال الفن التشكيلي، الهادف إلى المشاركة في دعم هذا الفن على المستوى المحلي، وبناء جسر تواصل ثقافي لإيصال ثقافتنا وتراثنا إلى الرأي العام العالمي بمختلف ثقافاته.
وأما فيما يخص بقية المناشط الثقافية التي تقام في الخارج، فلا أعتقد أنه من المناسب أن يحسب هذا الإنجاز لوزارة الخارجية وحدها بمعزل عن شركائها أصحاب الدور الأبرز والأساسي، فلابد لنا من الإشادة بجهود كل الجهات الحكومية وغير الحكومية، في تنظيم هذه الفعاليات والإعداد لها بشكل جيد، بما في ذلك وزارة الثقافة والإعلام التي تعد أهم داعم ومشرف على معارض الفنون التشكيلية، إضافة إلى وزارة التعليم وملحقياتها الثقافية في الخارج، والجمعيات الثقافية التي من أهمها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وغيرها من الجهات التي تسعى دوماً إلى تقديم أبنائنا وبناتنا من المبدعين والموهوبين في أفضل شكل.
وأود التنمويه في هذا الصدد بأن هذه الأعمال الفنية المشاركة تخضع إلى تقويم فني وفكري منهجي من قبل لجان متخصصة لضمان تمثيلها لأصحابها وللمملكة على النحو الأفضل، وإذا ما كان هنالك عمل أو عملان أقل من المعايير المطلوبة، أو ربما يثار حولها الجدل فهذا الأمر يتم التعامل معه بشكل فردي في إطار المراجعات التي تقوم بها كل الجهات على نتائج هذه المشاركات، والاستفادة منها في أي مشاركات مستقبلية.
السفير أسامة أحمد نقلي - رئيس إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية