لا يشعر فرانز بيكنباور الفائز بكأس العالم كلاعب ومدرب والموجـود في قلب فضيحة متعلقة ببطولة 2006 بالسعادة من رد الاتحاد الألماني لكرة القدم على عرضه بإجراء نقاش «شخصي» مع الاتحاد. ويأمل الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يقدم بيكنباور أجوبة للعديد من الأمور المتعلقة بمدفوعات مثيرة للجدل في 2005 إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) ومسودة عقد مع النائب السابق للمنظمة التي تدير اللعبة في العالم. وفي قلب القضية المدفوعات التي تبلغ قيمتها 6.7 مليون يورو (7.15 مليون دولار) من الاتحاد الألماني إلى الفيفا التي زعمت مجلة دير شبيجل في أكتوبر تشرين الأول أنها عائد قرض من الرئيس التنفيذي لشركة أديداس وقتها روبير لوي دريفوس من أجل المساعدة في شراء أصوات لعرض ألمانيا لاستضافة كأس العالم في انتخابات الفيفا عام 2000. ورفض بيكنباور - الذي ترأس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 - المزاعم حول دفع أموال لشراء أصوات من أجل عرض ألمانيا لكنه اعترف سابقاً بأن المدفوعات التي قدمت للفيفا كانت «خطأ تم إدراكه متأخراً». وفي اقتباسات نشرت الجمعة من مقابلة مع مجلة سود دويتشه تسايتونج الألمانية قال بيكنباور إنه عرض «نقاشاً شخصياً» مع مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم الذين لم يردوا على طلبه. وقال بيكنباور «عندما نعرف بعضنا بعضاً منذ فترة طويلة وبعد ذلك لا تحصل على أي رد فعل وتعرف كل شيء من التلفزيون.. إذن أين نحن؟». وأضاف عند سؤاله عما إذا كان سيتحدث مجدداً مع الاتحاد الألماني لكرة القدم «متى وكيف أمر سأحدده بهدوء بعد التشاور مع المحامين.» وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم - الذي لم يتسن الاتصال به للتعليق - إنه أراد أن يجتمع بيكنباور مرة إضافية بالشركة القانونية التي تجري تحقيقاً داخلياً وإنه غير متحمس لاجتماع شخصي. وزادت الشكوك حول بيكنباور بعدما قال الاتحاد الألماني إن عقداً بينه وبين جاك وارنر النائب السابق للفيفا والموقوف مدى الحياة عن كرة القدم تم توقيعه قبل أربعة أيام من التصويت الذي جرى عام 2000. وقدم العقد سلسلة من الخدمات بينها مباريات ودية ودعم تدريبي لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) الذي قاده وارنر من 1990 إلى 2011. وأطاحت قضية كأس العالم بالفعل برئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بعدما استقال فولفجانج نيرسباخ - الذي يخضع للتحقيق في فرانكفورت بسببالتهرب الضريبي بشأن المدفوعات إلى الفيفا - في وقت سابق هذا الشهر. ويخضع مسؤولان سابقان آخران في اللجنة المنظمة لكأس العالم للتحقيق بعد مداهمات للشرطة على مقر الاتحاد الألماني لكرة القدم ومنازلهما الخاصة. ولا يخضع بيكنباور لأي تحقيق رسمي.