محمد بن فهد الحافي ">
كثير من الناس سيطر على عقلهم الخوف من شيء معين أو أشياء، وهي في الحقيقة اعتقاد هزيل جداً إما أن تَمْحوه أو هو من يَـمْحوك .. هو قرارك وعقلك بتصوره بالصعوبة وهو عكس تماماً -واجب علينا أن نخاف لكن لمن: لله العظيم المجيب ونخاف من عصيانه -نعلم أن الخوف طبيعة بشرية فطرية لكن الخوف الزائد مضر بالحياة وغير مبرر ويجب التدخل طبياً.
* فـ مثلاً هذا يخاف من الإلقاء أمام جمهور من الناس لأنه يعتقد أن الوقوف خلف الستارة سيزيده نجاحاً ويضمد هذا الخوف حتى زواله.. لا.
تطوير النفس والأدوات التي يمتلكها الفرد هي العمود الفقري للنجاح إن لم تكن أساسه لأن الثبات على مستوى واحد ليس جيداً بل في بعض الأحيان يكون قابلاً للنقصان إذا لم يتدخل الفرد ويحاول التجديد ومعالجة الركود بتحدي النفس بالاستطاعة.
* وهذا يخاف أن يُـغير عاداته السيئة الذي أصبح سجينها بأمره وليس بأمر العادة السيئة..
لأنه في ظنه أن ترك العادة القديمة ستحلّ مكانها عادة سيئة جديدة ! لا.
لم يكن هذا سبب وجودنا في الحياة ولم يخلقنا الله لنملأ أجسادنا الذي خلقها الله بأحسن صورة بالعادة السيئة «المحرمة».
* وهذا يخاف أن يُـغير محيطه المتهالك المتشائم الذي يحمل ثقافة «مشّ حالك» لأنه يعتقد أن كل المجتمعات تحمل نفس النمط والفكر والأسلوب..لا..
صحيح أن محيطك يؤثر في شخصيتك ولكن مدى قوة وضعف تأثيره ترجع إليك -هل تعلم أن الخوف منع أُناساً كثيرين من تحقيق طموحاته وأحلامهم ومن العيش بطمأنينة..
-المواجهة هي الحل: واجه خوفك بثقتك بالله وهي امتداد لثقتك بنفسك.
الآن أعلنها في نفسك وقل: أنا أستطيع أن أواجه خوفي وأهزمه وليس هو من يهزمني.
* للوالدين دور كبير جداً في تنشئة شخصية ابنهم شخصية لا تخاف إلا من خالقها، والعكس صحيح والداي لهم الفضل بعد الله لما أنا عليه الآن وماسأصل إليه بإذن الله
ختاماً..
كنُ شجاعاً عندما يستولي عليك الخوف وتذكر قول الله … {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}، وقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.