الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يصل إلى عدن ">
عدن - وكالات:
أعلن مسؤول برئاسة اليمن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عاد إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية يوم أمس الثلاثاء لحشد القوات الموالية له والإشراف على حملة لاستعادة السيطرة على مدينة تعز.
وتقدمت قوات المقاومة الشعبية وسط قتال عنيف مع القوات المناهضة له في المناطق المحيطة بالمدينة في المحافظة الواقعة بجنوب غرب اليمن، وقالت مصادر طبية إن نحو 45 مقاتلاً سقطوا من الجانبين يوم الاثنين. وقُتل 20 من مقاتلي الحوثي في المعركة والضربات الجوية للتحالف.
وقال سكان إن طائرات عربية قصفت أهداف القوات الحوثية في المدينة عشرات المرات يوم أمس الثلاثاء.. ولم يتضح على الفور إلى متى سيبقى هادي في البلاد أو ما إذا كانت عودته مقدمة لعودة حكومته.. وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها هادي إلى عدن منذ أن استعاد التحالف السيطرة على المدينة الساحلية في يوليو - تموز. وذكر مختار الرحبي المسؤول في الرئاسة اليمنية أن هادي وصل إلى عدن للإشراف على حملة استعادة السيطرة على محافة تعز التي تشهد قتالاً. ويقول مسعفون في تعز إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في المدينة.
وقال الرحبي لرويترز: هادي وصل عدن للإشراف على عمليات استعادة محافظة تعز، كما سيعقد لقاءات مع المسؤولين العسكريين هناك لترتيب الوضع الأمني والإشراف على دمج عناصر المقاومة في قوات الجيش والأمن، كما ينتظر أن يرأس اجتماعاً للحكومة.
من جهة أخرى شن طيران التحالف العربي يوم أمس الثلاثاء، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين وقوات المخلوع صالح بمحافظة تعز جنوب صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف قصف مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح في سلاح المهندسين بمنطقة الحوبان شرق المدينة، كما استهدف القصف، بحسب المصادر، معسكر قوات الدفاع الجوي في جبل أومان، ومنطقة الشريجة بالراهدة حيث استهدف جداراً فاصلاً بنته «المليشيا» لقطع الطريق الرئيس جنوب شرق تعز. وأفادت المصادر بأن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح. وأكدت المصادر أن المعارك التي يخوضها جنود قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية بدعم قوات التحالف، لا تزال مستمرة وبشكل عنيف ضد الحوثيين وقوات صالح في أكثر من جبهة قتالية بتعز. وأضافت أن عشرات المقاتلين من الحوثيين وقوات صالح فروا من جبهات القتال بعد أن كبدهم الجيش والمقاومة خسائر مادية وبشرية كبيرة في أكثر من جبهة بينها الراهدة، الوازعية، وكرش الحدودية مع محافظة لحج الجنوبية.يُذكر أن قوات الجيش والتحالف العربي قد أعلنت يوم الاثنين معركة تحرير تعز بعد أن أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إليها من مدينة عدن الجنوبية التي حررت في تموز - يوليو الماضي في عملية «السهم الذهبي».