عواصم - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بأن شعب فلسطين يعيش ظروفاً صعبة، لا يمكن احتمالها، أو القبول بها.. وأضاف الرئيس عباس، في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره القبرصي - نيكوس اناستاسيادس، في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، مساء الجمعة أن ما يعيشه شعبنا من ظروف صعبة لا يمكن احتمالها أو القبول بها، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وتصاعد ممارسات مستوطنيه العدوانية ضد ممتلكاته ومقدساته التي أوصلت الشباب الفلسطيني إلى حالة يأس وإحباط وضغط، علاوة على تعنت الحكومة الإسرائيلية، وغياب أي أفق سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية، يبعث الأمل لتحقيق سلام عادل وشامل، وعلى نحو يمكن شعبنا من تقرير مصيره، ونيل حريته واستقلاله.
كما أكّد الرئيس الفلسطيني، الجمعة، في كلمته بحفل افتتاح مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله أن افتتاح مبنى وزارة الخارجية في رام الله سيكون مؤقتاً وغداً إلى القدس عاصمة فلسطين، لننقل جميع مؤسساتنا إلى القدس العاصمة.. وقال الرئيس عباس: اليوم في رام الله وغداً في القدس العاصمة، حيث سننقل جميع مؤسساتنا السيادية، قريباً إن شاء الله، إلى هناك، هذا ما نعمل على تحقيقه وهذا ما سيكون من خلال العمل السياسي الدبلوماسي الذي تشارك به سفارات دولة فلسطين في الخارج.
ميدانياً قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان توضيحي أصدره وتلقت (الجزيرة) نسخةً منه إن 416 حالة اعتقال نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أقل من أسبوعين منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، بينهم (122) طفلاً .. وأضاف نادي الأسير أن مدينتي القدس والخليل كانتا الأعلى بين نسبة الاعتقالات التي جرت، وكذلك من حيث عدد اعتقال الأطفال والقاصرين.. ففي القدس سجلت (181) حالة اعتقال بينهم (42) طفلاً وقاصراً، ومن الخليل سجلت (70) حالة اعتقال بينهم (50) طفلاً وقاصراً.
بدوره أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير»عيسى قراقع» الجمعة، بأنه تم تسجيل 310 حالات اعتقال في صفوف الأطفال القاصرين في مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، بقي منهم 45 طفلاً معتقلاً داخل سجون الاحتلال.. وقال قراقع: إن غالبية الأطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.. وأشار إلى أن مجموع الأطفال الذين ما زالوا قيد الاحتجاز في سجون ومعسكرات الاحتلال قد ارتفع ليصل إلى 400 طفل موزعين على 5 سجون إسرائيلية.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي تلقت (الجزيرة) نسخةً منه: إنه منذ بداية شهر أكتوبر هَبَّة القدس الشعبية»، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء والاستهداف المباشر لطواقم الهلال الأحمر إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، أو التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل السام في وجوههم.. وهذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الإنساني أدت إلى إصابة 125 مسعفاً فلسطينياً، وتضرر 67 مركبة إسعاف بأضرار مختلفة.. كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الهلال الأحمر 66 مرة من الوصول إلى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وإنقاذ حياتهم.