ينظم جاليري اثر بجدة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر المعرض الشخصي السابع للفنان التشكيلي السعودي صديق واصل بعنوان (رغم كل الصعاب).

يأتي معرض واصل بجدة بعد سلسلة من الإنجازات التي حققها في العام المنصرم بفوزه بتصميم مجسم أستاذ الريان الرياضي بقطر ضمن الاحتفالات بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 بالدوحة وأيضاً المشاركة في معرض اكسبو ميلانو بإيطاليا 2015 عن طريق مركز مرايا للفنون بالشارقة وأيضاً ضمن عشرة فنانين عالميين تم عرض أعمالهم الفنية بشاطئ الجميرة بدبي، وأيضاً تم عرض أعماله ضمن ستة فنانين عالميين في أرت فير باسطنبول للفنون العالمية وغيرها من المنجزات التشكيلية.

يُذكر أن الفنان صديق واصل يُعد أحد وأهم وأبرز الفنانين السعوديين المعاصرين بالحركة التشكيلية السعودية، وهو من مواليد مكة المكرمة، وحائز على درجة الماجستير في العلوم الزراعية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ويشغل حالياً مدير الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فرع مكة المكرمة.

وقد شارك واصل في العديد من المعارض الجماعية والمهرجانات الفنية العالمية أهمها أرت أبو ظبي 2012م ومزاد كريستي بدبي 2012م ومزاد كنفس بدبي2012م، كما تم ترشيحه للجائزة العالمية العين للفن المعاصر في آسيا.(prudential eye awards).

وعن أعماله تحدث الناقدة البريطانية فيونا فوكس: ولد صديق واصل في مدينة مكة المكرمة عام 1973 م، وهو من عائلة مترابطة، ووالده صاحب ورشة ميكانيكا. وعلى الرغم من عدم خضوعه لدورات تدريبية فنيّة رسمية انجذب واصل إلى عالم الإبداع في سن مبكرة، حيث كان يعيد تصنيع الخردوات من قطع السيارات وبقايا المعادن التي يجدها في مرآب والده، ولعلّ أكثر ما كان يجذبه هو عملية تحول المعدن بحدّ ذاتها.

وعن أعماله تحدث الفنان والناقد التشكيلي سامي جريدي الحاصل على جائزة النقد بالشارقة قائلا: «الفنان صديق واصل يُصارع خامة الحديد، وذلك عبر ما أنجزه من أعمال فنية كثيرة، ومعارض، وورش، ولجان تحكيم، ولقاءات، قدّمَ فيها العديد من أفكاره المتنوعة والجديدة التي عُرف بها وتميّز فيها عن غيره من فناني المملكة العربية السعودية، وقد استطاع الفنان صديق - القادم من (مكة المكرمة) - أن يُعلي من شأن خامة صعبة وثقيلة، ذُكرت في القرآن الكريم، وهي ليست من أصل المكونات الرئيسية، وخامات الكرة الأرضية، وإنما أنزلت من مكان علوي مقدس لغرض منفعي للبشر، والمتأمل لأعمال الفنان صديق واصل سيلاحظ أن أغلبها تقترب في اتجاهها البصري من فنون ما بعد الحداثة، والفن المفاهيمي، وفن ما بعد المنحوتة».