بعيدا عن أخطاء مدرب الهلال في الطريقة والتشكيل منذ بدء المباراة التي جمعت الزعيم بالعميد، فقد خذل عدد من لاعبي الهلال جماهير ناديهم الغفيرة سواء التي احتشدت في الجوهرة أو التي تابعتهم بقلوبها خلف الشاشة.

فإذا كان الحارس السديري والمدافع شراحيلي لا يلامان على ما ارتكباه من أخطاء ساهمت في اهتزاز شباك فريقهما ثلاث مرات متتابعة في الشوط الأول لكون تلك هي قدراتهما ولا يستطيعان تقديم أكثر من ذلك. وإذا كان هناك من لوم فهو على من أشركهما وارتجى منهما عطاء مختلفاً.

أما اللاعبون الذين خذلوا فريقهم وجماهيرهم فهم من يملك الإمكانات والقدرات العالية التي تصنع الفارق الفني وسط الملعب وفي مقدمتهم سلمان الفرج الذي كانت أخطاؤه فادحة وبدائية وشكلت خطورة عظمى على مرمى فريقه بل وساهمت في ولوج أكثر من هدف وبالأخص الرابع عندما سلم كرة سهلة للاعبي الاتحاد نتج عنها ضربة ركنية جاء منها هدف العميد الرابع. ولم يقدم الفرج في مركز المحور أي دور ملموس لحماية خط دفاع فريقه بل شكل ثغرة استغلها هجوم الاتحاد كثيراً بل كان أحد أبرز صناع اللعب للاتحاد، ويضاف إلى الفرج العابد والدوسري بعد دخولهما حيث كانت مشاركتهما ضعيفة للغاية ولم يتفاعلا بالشكل المطلوب وهناك برز الدور المنتظر من المسؤولين عن الفريق الهلالي إدارة ومدربا بمحاسبة المقصرين الذين لم يقدموا لناديهم ما يوازي ما يأخذونه ويستلمونه من ملايين الريالات تضخ في حساباتهم البنكية شهرياً.