الجزيرة - محمد الغشام:
استنكر معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، التفجير الإرهابي الذي وقع في أحد مساجد منطقة نجران، ونتج عنه قتل وإصابة عدد من المصلين.
وقال معاليه: إن ما حصل لهو من أعظم الكبائر حيث إنه قتل للأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، فكيف إذا كان هذا القتل لمصلين وفي بيت من بيوت الله؟
وبين معاليه أن هذا الحادث الإجرامي يكشف مدى شناعة وخبث ذلك التنظيم والفكر الإرهابي الذي تسبب في هذه الجريمة، مؤكداً على أهمية العمل للتصدي لهذا الفكر الضال وكشف أصحابه، والعمل على تحصين الناشئة والشباب بترسيخ المنهج المعتدل المبني على أصول الإسلام وقواعده وفق الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، والأخذ عن العلماء الراسخين المعروفين بالعلم وسلامة المعتقد وحب الخير لهذه البلاد وأهلها.
وأشار معاليه إلى أن مثل هذه الجرائم البشعة لا تخدم إلا أعداء الإسلام ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، موضحاً أن هذه الجريمة ليست من الإسلام في شيء، وإنما هي ظلم وبغي وعدوان تأباه الشريعة الاسلامية المطهرة وتنكره الفطر السوية، فأي عقل أو دين يبيح قتل الآمنين معصومي الدم فضلاً عن قتل المصلين وهم يؤدون الصلاة في المساجد
وأكَّد معاليه أن هذه البلاد تميزت بتحكيم الشريعة وتحقيق العدل، وإقامة شعائر الإسلام، وبإخلاص المواطنين والتفافهم حول ولاة أمرهم، وسعيهم إلى الوحدة ونبذ الفرقة، وكل ما يخل بأمن هذا الوطن واستقراره.
وحذر الدكتور السند المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من الانجرار خلف دعاة الفتنة الذين يبثون أفكارهم المنحرفة، وشبههم المنكرة لإضلال الشباب وتجنيدهم ضد دينهم وأوطانهم، والزج بهم لارتكاب جرائم بشعة لها مغبَّة عظيمة وعاقبة وخيمة في الدنيا والآخرة.
ودعا الشيخ السند، الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله وأيدهم بنصره وتوفيقه وأن يديمهم ذخراً لهذه البلاد.