محمد المنيف
السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحضور لقاء له مع نخبة من المثقفين والإعلاميين كان شبه حلم لم أفق منه إلا وأنا أمام قائد الحزم وملك البلاد الملك الذي لم يكن ملكاً على وطن بكل تضاريسه الجغرافية بقدر ما ملك معها قلوب شعبه.
شعرت لحظة مصافحتي كف الملك سلمان أو بما يحب أن يسمى به (أبو فهد) كما نخاطب كل فرد في الوطن وكما عودنا أننا جميعاً مواطنون مع حفظ مقامه - حفظه الله -، أنني اتسلم وسام مجد لم أكن اتوقعه أو أن أضعه ضمن حساباتي أحلام اليقظة أو أحلام المنام، وعلى مدى ما يزيد قليلاً عن الأربعين عاماً قدمت فيها ما يجب ان يقدم رداً لجميل الوطن في خدمة الفن التشكيلي مهما كان عدد وكمية شهادات التقدير أو دروع التكريم التي تسلمتها من في مناسبات تشكيلية رأى من كرمني أنني استحقها.
لكن سلامي ومصافحة كف المليك كانت بمثابة وسام ملكي بدرجة عالية القيمة من مقام وقامة لا يخالفني احد في أهميتها... قيادة ومحبة شعب واحترام أمم.
كان اللقاء منتقى لنخبة من أبرز رجال الثقافة من الأدباء والإعلاميين وكتاب صحافتها ورؤساء جمعيات في مجال الثقافة والفنون، من أجيال مؤسسة واخرى مكملة يملكون الخبرات والحضور فكراً وقدرات تعبير وامكانيات، استمعنا جميعاً لكلمة وافية من خادم الحرمين الشريفين تضمنت ترحيباً وتوجيهاً وتأكيداً على أهمية لحمة الوطن الذي يعيش بحمد الله ثم بهذه القيادة الحكيمة بأمن وأمان في بحر تحيط بنا أمواجه المتلاطمة التي تستوجب الحكمة والروية في قيادة مركبة الوطن بما حبى قيادته وشعبها بتمسك بشرع الله وبسنة نبيه.
حضور تشرف وشرف به كل من حضر بأن حظي كل من في هذا الجمع المنتخب من مختلف مناطق المملكة يمثلون ثقافة الوطن بكل تفاصيلها بهذا لجزء من وقت حاكم وقائد كل يعلم حجم مشاغله.
كنت في كل لحظة اجد فيها فرصة للعودة إلى الواقع وليس التخيل يبرز أمامي ما أمثله في هذا الجمع وهو الفن التشكيلي الذي جمعني بزملاء آخرين وفي مقدمتهم الفنان حمد الهذيل رئيس جمعية المسرحيين والأستاذ سلطان البازعي رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون اشقاء رحم واحد واصحاب هم مشترك كان حضورنا تشريف ممن رشحنا لما نمثله من اعضاء جمعياتنا، اعود للواقع لأؤكد لنفسي ولكل منتسب للجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن جمعيتنا اصبحت في دائرة الاهتمام والحصول على مثل هذا الشرف الكبير.
كما هي لحظات لا يمكن أن يصطاد أي من حضر هذا الشرف كل حالة فرح ونشوة واعتزاز.لحظات جعلتني ومن معي من قيادات الفكر والفن والثقافة نشعر بالفخر أننا في وطن يحترم قادته ومن اعلى هرم الحكم ما يقدمه بناء الوطن من ولاء وانتماء لهذا الكيان قيادة وأرض ومجتمع تمثلها عطاءاتهم كل في اختصاصه.. فالحمد لله والشكر له أن يبقي وطننا في ظل خالق كريم ورجال أمناء وقيادة عادلة.
كتبت الزاوية في حافلة يمكن تسميتها بحافلة الثقافة والفكر والأدب التي عادت بنا بعد أن نقلتنا من مكان التجمع في مركز الملك فهد الثقافي.