كيري: اتفاق أردني - إسرائيلي على تدابير جديدة للتهدئة بالأقصى ">
القدس - رام الله - غزة - عمان - بلال ابو دقة - رندة أحمد:
وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي أمام الأمر الواقع مطالباً إياه خلال اجتماعهما في عمان أمس السبت بشروط التوصل الى تهدئة وبإعادة الوضع في المسجد الاقصى في القدس الى ما كان عليه قبل أن تتفجر الأوضاع بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية التي فجرت التوتر عبر تشديد حواجز التفتيش وتشديد اوامر هدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلتين. وفي محاولة من كيري للتوصل إلى تهدئة التقى في عمان أمس ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس عباس كلاً على حدة قبل أن يطير إلى الرياض للاجتماع بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. أعلن كيري إن اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى مؤكداً أن اتفاقاً تم بين الجانبين الاردني والاسرائيلي في هذا الشأن. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة إن هذه الإجراءات سيعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأضاف ان من بين هذه التدابير(موافقة نتانياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار24ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي). كما وافقت إسرائيل على(الاحترام الكامل لدور الاردن الخاص) باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة بحسب الوضع الراهن لعام1967، حيث تعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في1994 بإشراف الاردن على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وأكد كيري ان اسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي وترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية التي ستلتقي قريباً لتعزيز الاجراءات الامنية في الحرم القدسي. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان عباس شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الاقصى والذي يعطي للاوقاف الاسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور والذي غيرته اسرائيل منذ العام2000 وأصبحت السيطرة على الاقصى للشرطة الاسرائيلية التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الاجانب وغيرهم. واضاف ان عباس أبلغ كيري ان على الحكومة الاسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل أسباب التوتر القائم أن توقف إجراءاتها بعد تشديد حواجز التفتيش وتشديد اوامر هدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلتين.