موسكو تعرض مساعدة (الحر).. وتنظيم انتخابات في سوريا ">
موسكو - سعيد طانيوس - بيروت - وكالات:
غداة اجتماع رباعي مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية واصلت روسيا حملتها الدبلوماسية أمس في شأن الازمة السورية إذ أبدى وزير خارجيتها الاستعداد لمساعدة الجيش السوري الحر وهو الأمر الذي رفضه ألأخير مؤكداً ضرورة التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية بناء على المعطيات والنتائج لكافة المباحثات على حد قوله. وفي مقابلة مع قناة روسيا1أكد سيرغي لافروف استعداد روسيا لدعم المعارضة الوطنية جوياً بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر. واضاف المهم بالنسبة لنا هو التواصل مع الاشخاص الذين يمثلون (المعارضة) ويمثلون مجموعات مسلحة تحارب الارهاب. كما أعرب لافروف عن امله بالنجاح في جمع كل أطراف النزاع السوري (على طاولة المفاوضات) في المستقبل القريب مؤكداً في الوقت نفسه على(ضرورة التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية) في سوريا. وكان لافروف يتحدث على حد زعمه اعتماداً على معطيات سياسية ونتائج لمفاوضات حدثت مؤخراً. وعلى هذا الأساس قال لافروف: إن التطور الاخير في المحادثات يظهر ان الغربيين يتجهون نحو(فهم افضل) للوضع في سوريا. وقال: إن ازمة المهاجرين المحتدمة في اوروبا ساعدت على تغيير طريقة تفكير الساسة في الاتحاد الاوروبي. وأضاف (انا مقتنع بأن اكثر السياسيين اتزانا أخذوا العبرة وفي ما يتعلق بسوريا يتكون فهم أفضل للوضع حتى مع استمرار الخطاب المناهض للاسد حول الديموقراطية). وأضاف ان هذا(يعطينا الأمل في تحريك العملية السياسية في مستقبل قريب بمساعدة الاطراف الخارجية لجمع كل السوريين على طاولة المفاوضات. وسارعت المعارضة السورية بدروها إلى رفض عرض موسكو. وقال أحمد السعود المتحدث باسم الفرقة13 المدعومة من الغرب في الجيش الحر لوكالة فرانس برس(روسيا ضربت فصائل الجيش الحر والآن تريد التعاون معنا وهي متمسكة بالأسد لم نفهم شيئاً من روسيا!). واعتبر القيادي في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار انه (بدلاً من أن تتحدث روسيا عن استعدادها لدعم الجيش السوري الحر فلتتوقف عن قصفه) مشيراً إلى إن80%من الغارات الروسية تستهدف الجيش الحر في حلب (شمال) والساحل وحمص(وسط) والغوطة الشرقية لدمشق. كما رفضت المعارضة السورية عرض الانتخابات جذرياً. وقال نشار لفرانس برس: إن ما تفعله روسيا اليوم هو محاولة (للالتفاف على مطالب السوريين في تنحي (الأسد) والانتقال من نظام حكم الى آخر).
ميدانياً قتل اكثر من60عنصراً من قوات النظام والفصائل المقاتلة وتنظيم داعش في معارك في محافظة حلب بشمال سوريا خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وافاد المرصد عن سقوط28قتيلاً من تنظيم داعش منذ صباح الجمعة نتيجة الاشتباكات المتواصلة والغارات الروسية على مناطق الاشتباكات عند طريق خناصر أثريا في ريف حلب الجنوب الشرقي. وأسفرت الاشتباكات ايضاً عن مقتل21عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بحسب المرصد. وفي ريف حلب الجنوبي تدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة والمقاتلة في اطار العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش السوري في16اكتوبر في تلك المنطقة بتغطية جوية روسية. وافاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن16عنصرا من الفصائل المقاتلة جراء الاشتباكات والغارات الروسية في ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.