السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15714 في 23 - 12 - 1436هـ عن معرض «حياتي غالية» عن التدخين الذي أقامته متوسطة الغاط للبنين ضمن أنشطة التوعية الإسلامية بإدارة التعليم وتعليقا عليه أقول: شكراً وألف شكر لمتوسطة البنين ولإدارة التعليم بمحافظة الغاط لإقامتها هذا المعرض التوعوي عن التدخين ومضاره الذي انتشر في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم، على الرغم من أنه محرم شرعاً لا لذاته ولكن لأضراره الصحية والأدلة على ذلك كثيرة فهو خبيث والخبيث محرم شرعاً قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}. وهو مضر بالصحة ويسبب أمراضاً قاتلة وقتل النفس مباشرة أو في التسبب في قتلها محرم شرعاً قال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}. وهو ملوث للبيئة ومضر للآخرين ومن تسبب في الضرر بصحة الآخرين فهو حرام. وبيعه وشراؤه حرام لأن المال مال الله ولا يجوز إنفاقه إلا بما ينفع ولا يضر، والدخان مضر وخبيث ولا يجوز بيعه وشرائه بمال الله الذي أؤتمن عليه الإِنسان. وهو مضر باقتصاد الأمة بما ينفق على شرائه بالمليارات من العملة الصعبة والتي هي من دعائم الاقتصاد الوطني ولو أنفقت هذه المليارات في مجالات المصلحة العامة لأفاده بدلا من هذا العبث ونفث الدخان لتلويث البيئة وضرر شاربه ومستنشقه وإتلاف المال بما يضر. والله المستعان.
محمد بن عبد الله الفوزان - محافظة الغاط