446 شخصاً بينهم 151 مدنياً حصيلة قتلى الغارات الروسية في سوريا ">
عواصم - الجزيرة - وكالات:
قُتل 446 شخصاً، بينهم 151 مدنياً، من جراء الغارات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، وفق حصيلة جديدة، أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «قُتل 446 شخصاً، بينهم 151 مدنياً، في سوريا منذ بدء موسكو حملتها الجوية في 30 أيلول/ سبتمبر حتى فجر الجمعة». وأوضح أن «بين القتلى المدنيين 38 طفلاً و35 امرأة». ويتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الإجمالي 295 عنصراً بين «189 مقاتلاً من الفصائل و31 على الأقل من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) مقابل 75 مقاتلاً من تنظيم داعش». وأفادت حصيلة سابقة، أعلنها المرصد الثلاثاء، بمقتل 370 شخصاً، هم 127 مدنياً و243 مقاتلاً، بينهم 52 من تنظيم داعش. وتشن موسكو منذ 30 أيلول/ سبتمبر ضربات جوية في سوريا، تقول إنها تستهدف «المجموعات الإرهابية»، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم داعش، بل استهداف مجموعات المعارضة الأخرى التي يصنف بعضها في خانة «المعتدلة». ومنذ السابع من الشهر الحالي تقود قوات النظام عمليات برية في محافظات عدة بإسناد جوي روسي. وأعلنت موسكو في 20 تشرين الأول/ أكتوبر أنها استهدفت 500 موقع «إرهابي» على الأقل في سوريا. من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المشكلة في الأزمة السورية وليس الحل. وقال خلال زيارة للعاصمة اليونانية أثينا: «نحتاج إلى العمل للتوصل إلى حل سياسي. بشار الأسد ليس هو الحل بل هو المشكلة». وأدلى أولوند بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان أليكيس تسيبراس. من جهة أخرى، وصل إلى سوريا يوم أمس الجمعة وفد برلماني روسي في مهمة سياسية وإنسانية, يضم عدداً من نواب مجلس النواب (الدوما) ومن أعضاء مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) في البرلمان الروسي. وقال ألكسندر يوشينكو، وهو أحد أعضاء الوفد عن كتلة الشيوعيين: إن برنامج زيارة البرلمانيين الروس يتضمن إجراء سلسلة من اللقاءات مع زملائهم في مجلس الشعب السوري، وأعضاء الحكومة، وزعماء الطائفة المسيحية.
وحول الجانب الإنساني لزيارة الوفد ذكر النائب أن الوفد حمل معه شحنة من المواد الغذائية المخصصة للأطفال بوزن 3 أطنان لتوزيعها بين أولاد العسكريين السوريين الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن الوطن. وأشار يوشينكو إلى أن هذه هي ثالث زيارة للبرلمانيين الروس إلى دمشق في الآونة الأخيرة؛ إذ كانت زيارتهم الأولى لحضور الانتخابات التشريعية كمراقبين. ولفت النائب إلى أن الزيارة الحالية لها أهمية خاصة؛ إذ تجري في أعقاب محادثات القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد في موسكو في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.