عواصم - العربية نت:
أكدت مصادر عشائرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أن ميليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات انتقامية كبيرة في بيجي، بحسب ما ذكرت قناة «العربية» أمس الجمعة. وبعد منعها الشرطة المحلية من دخول المدينة، بدأت الميليشيات في تفجير العمارات السكنية والمباني الحكومية ومنازل تعود لضباط سابقين في الجيش العراقي ممن شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية. هذا ولم يصدر عن الحكومة العراقية ما يؤكد أو ينفي ذلك، كما لم يتسن لـ»العربية» التأكد من دقة المعلومات من مصادر مستقلة.. من جهة أخرى، أظهرت رسالة أرسلها عدد من قادة فصائل ميليشيات الحشد الشعبي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلافاً كبيراً في العلاقة بين العبادي وقادة الحشد. وبدأت الخلافات تتسرب من خلف الكواليس إلى العلن لتطرح نفسها وبوضوح على الساحة السياسية العراقية، وتركزت حول تمويل فصائل ميليشيات الحشد الشعبي وتسليحها ومستقبلها. وكان أحد قادة الفصائل وجّه رسالة إلى رئيس الحكومة العراقية العبادي، يعرب فيها عن استيائه من الموازنة الهزيلة المخصصة للميليشيات.
وطالب أبو مهدي، المهندس الذي يقود إلى جانب هادي العامري وقيس الخزعلي فصائل ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، العبادي بمقر رئيسي ومعسكرات ومراكز تدريب للميليشيات وأسلحة وعتاد، إضافة إلى تشكيل هيئة أركان تضم الحشد إلى جانب الجيش والشرطة. الخلاف بين العبادي وقادة ميليشيات الحشد الشعبي وإن ظهر علنا اليوم بعد نشر الرسالة، فإنه ليس بالجديد ولا الوحيد، فقد ظهرت خلافات سابقة بين الطرفين في أكثر من مناسبة، لعل أبرزها كان الخلاف على مشروع قانون الحرس الوطني، والذي كان يفترض أن ينص على جمع الفصائل الشيعية المختلفة والمقاتلين من المحافظات السنية في تشكيل واحد يكون رديفاً للقوى الرسمية، وينحصر نطاق عمله داخل حدود كل محافظة ويتبع للمحافظين. قادة ميليشيات الحشد الشعبي رفضوا مشروع قانون الحرس الوطني بتحريض من طهران، واعتبروه بمثابة محاولة لسحب الصلاحيات من قادة الحشد الحاليين.